سبب ارتفاع سعر الطماطم ل١٥ جنيهاً.. نقيب الفلاحين يوضح الأسباب الحقيقية والتحديات المقبلة

شهد سعر الطماطم ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا حيث وصل سعر الكيلو إلى 15 جنيهًا في بعض الأسواق، ويعود هذا الارتفاع إلى مجموعة معقدة من العوامل الزراعية والاقتصادية التي أثرت على توازن العرض والطلب. تظهر الدلائل أن عوامل متعددة كان لها دور رئيسي في تغيّر أسعار الطماطم على مدار الفترة الماضية.

تأثير الآفات على محصول الطماطم وارتباطه بأسعار المحصول

تأثر محصول الطماطم بشكل كبير خلال الموسم الأخير بسبب انتشار حشرة تعرف بـ«سوسة حفار الأوراق» التي تسببت في تشويه شكل الثمرة وتراجع جودتها، مما أدى إلى تقليل المعروض في الأسواق بصورة ملحوظة؛ وهذا ما ساهم في ارتفاع الأسعار. رغم ذلك، أكد نقيب الفلاحين حسين أبو صدام أن هذه الحشرة لا تشكل خطرًا على صحة الإنسان، والطماطم المصابة بها صالحة تمامًا للاستهلاك دون أي أضرار صحية. شهد السوق حالة من عدم التوازن أثناء المواسم الفائتة، حيث قام عدد كبير من الفلاحين بزراعة كميات كبيرة من الطماطم في فترات انخفض فيها الطلب، مما تسبب في انهيار الأسعار وتكبد خسائر مزارعين كثيرة. هذا الانخفاض الحاد دفع الفلاحين إلى تقليل المساحات المزروعة أو إهمال المحصول في أوقات أخرى، الأمر الذي أدى إلى نقص الإنتاج وفجوة واضحة بين العرض والطلب انعكست بالسلب على سعر الطماطم اليوم.

كيف تؤثر تكلفة الزراعة في تحديد سعر الطماطم في الأسواق؟

سعر الطماطم الذي وصل حاليًا إلى 15 جنيهًا يعكس ارتفاع التكاليف الزراعية التي تحملها الفلاحون مثل أسعار التقاوي، والأسمدة، والمبيدات، بالإضافة لتكاليف أجور العمالة والنقل. وأشار نقيب الفلاحين إلى أن أسعار الطماطم السابقة المنخفضة لم تكن عادلة للمزارع ولم تغطِ تكاليف الإنتاج، مما دفع البعض إلى التوقف عن زراعة المحصول. لذا فإن سعر الطماطم الحالي يعكس حالة طبيعية في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وتوقع أبو صدام أن الأسعار ستبدأ في الاستقرار تدريجيًا مع دخول عروات زراعية جديدة للأسواق وازدياد المعروض، مشددًا على ضرورة تحقيق توازن مستدام يُرضي المستهلك ويضمن عائدًا عادلاً للمزارع للحفاظ على استمرارية الإنتاج.

توازن السوق ومستقبل أسعار الطماطم في ظل العوامل الزراعية والاقتصادية

تتحكم عوامل متعددة في سعر الطماطم، من بينها حجم الإنتاج الذي يتأثر بحشرة سوسة حفار الأوراق، وتكاليف الإنتاج المرتفعة، بالإضافة لسلوكيات الزراعة التي شهدها السوق في المواسم المختلفة. لا يمكن تجاهل دور الفلاحين الذين تأثروا بالخسائر الناتجة عن الفترات التي شهدت فائض إنتاج مع انخفاض الطلب؛ فقد اضطر عدد كبير منهم لتقليل المساحات المزروعة، مما أدى إلى فجوة في العرض الحالي وأسهم في ارتفاع السعر. لتحقيق استقرار في أسعار الطماطم، يجب الموازنة بين حماية مصالح المستهلك وضمان عائد مستمر للفلاحين، حتى لا تتكرر الأزمات مرة أخرى.

العامل تأثيره على سعر الطماطم
انتشار حشرة سوسة حفار الأوراق تقليل جودة المحصول وانخفاض المعروض في السوق
زيادة تكاليف الزراعة (تقاوي، أسمدة، مبيدات، عمالة) رفع تكلفة الإنتاج مما يرفع السعر النهائي للطماطم
عدم توازن العرض والطلب في المواسم السابقة تراجع المساحات المزروعة وحدوث فجوة في الإنتاج تؤثر على السعر
سلوكيات المزارعين في الزراعة والبيع المخاطر التي تحملها الفلاحين تؤدي إلى انخفاض الإنتاج مؤقتًا وارتفاع الأسعار

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة