صدمات السوق .. أسعار الذهب في صنعاء وعدن تنخفض ويبلغ عيار 21 أدنى مستوى منذ 2025
شهدت أسعار الذهب في اليمن اليوم السبت تراجعًا ملحوظًا في معظم العيارات المحلية، ولا سيما عيار 21 ووحدة الأوقية، حيث انعكس هذا الانخفاض بوضوح بين أسواق العاصمة المؤقتة عدن وصنعاء، مما يعكس الضغوط الاقتصادية المستمرة والتباينات في العوامل المحلية والعالمية المؤثرة على سوق الذهب اليمني.
تراجع أسعار الذهب في صنعاء وتأثيره على السوق المحلية
تشهد أسعار الذهب في صنعاء انخفاضًا نسبيًا غير مفسر بشكل كامل، فمثلاً يُشترى جنيه الذهب بسعر 466 ألف ريال يمني ويُباع بـ472 ألف ريال يمني، في حين يصل سعر شراء جرام عيار 21 إلى 57,600 ريال ويُباع بـ60,500 ريال يمني، ويُعزى هذا التراجع إلى الظروف الاقتصادية الصعبة في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي؛ مثل تقلبات العملة والاعتماد الكبير على إمدادات محدودة، مما يجعل المتعاملين أكثر حذرًا في عمليات الشراء الكبيرة، ويولد حالة توتر مستمرة في سوق الذهب الذي يعتمد على الطلب المحلي المتقلب.
| النوع | سعر الشراء (ريال يمني) | سعر البيع (ريال يمني) |
|---|---|---|
| جنيه الذهب | 466,000 | 472,000 |
| جرام عيار 21 | 57,600 | 60,500 |
استقرار أسعار الذهب في عدن ودور العوامل الاقتصادية الخارجية
في أسواق عدن، يظهر سوق الذهب صورة مختلفة تمامًا، حيث يُشترى جنيه الذهب بسعر يقارب 1.387 مليون ريال يمني ويتم بيعه بسعر 1.455 مليون ريال يمني، بينما يبدأ سعر شراء جرام عيار 21 من 173,400 ريال ويصل البيع إلى 189,100 ريال يمني، ويعكس هذا المشهد حالة استقرار نسبي مدعومة بالتجارة الخارجية والعلاقات مع الأسواق الدولية، والتي تقلل من التأثير المباشر للأزمات السياسية والاقتصادية الداخلية؛ ويعتبر هذا الاستقرار جاذبًا للمستثمرين الذين يتابعون فرص الاستثمار في سوق الذهب اليمني مع تباين الظروف الاقتصادية.
العوامل المؤثرة في تفاوت أسعار الذهب في اليمن بين صنعاء وعدن
يفسر الخبراء الاقتصاديون الفروق الملحوظة في أسعار الذهب في اليمن عبر عدة جوانب مترابطة، أبرزها التفاوت في سعر صرف العملة بين المناطق المحررة وتلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ حيث يعاني الريال اليمني من تقييمات مختلفة تؤثر بشكل مباشر على تكلفة الاستيراد والتصدير، فضلًا عن آثار تقلبات أسعار الذهب العالمية والدولار الأمريكي الذي يحدد توجهات السوق بشكل كبير. يمكن تلخيص أهم العوامل كما يلي:
- الفروق في أسعار الصرف المحلية بين شمال اليمن وجنوبه.
- تذبذب سعر الدولار عالميًا وتأثيره المباشر على عمليات الاستيراد.
- اعتماد صنعاء على إمدادات محدودة بالمقارنة مع عدن.
- الظروف السياسية والأمنية التي تعرقل حركة التجارة الحرة.
- تفاوت القدرة الشرائية والطلب المحلي في المناطق المختلفة.
تجمع هذه العناصر تجعل متابعة أسعار الذهب في اليمن أمرًا حيويًا يوميًا للمتداولين، وسط التحديات الاقتصادية المستمرة التي قد تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة في الأيام القادمة.