رقم قياسي جديد.. ملياردير مصري يتوقع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة

الذهب يبرز كأحد أهم الأصول الاستثمارية في الأسواق العالمية، خاصة مع توقعات نجيب ساويرس بأن أسعار الذهب قد ترتفع إلى مستويات قياسية بين 5000 و6000 دولار للأونصة بنهاية العام المقبل، وذلك نتيجة عوامل متعددة منها اختلال التوازن بين العرض والطلب، التوترات الجيوسياسية المستمرة، والسياسات النقدية للبنوك المركزية التي تقلل من أسعار الفائدة؛ هذه التوقعات تدعمها زيادة حديثة في سعر الذهب تجاوزت 4300 دولار، مما يعزز الزخم الإيجابي في السوق.

أهمية الذهب في تعزيز الاقتصاد المصري وتنويع مصادر الدخل

يرى نجيب ساويرس أن الذهب يلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المصري، ويؤكد على الفرص الكبيرة التي يتيحها قطاع التعدين الذي لم يُستغل بالكامل بعد؛ ويتوقع أن عائدات التعدين قد تتفوق على صناعة البترول إذا تمت معالجة التحديات اللوجستية والتنظيمية بجدية. يعكس هذا التصور أهمية الذهب ليس فقط كاستثمار، بل كمورد طبيعي قادر على تنويع مصادر الدخل ومواجهة التغيرات العالمية في أسواق الطاقة والمواد الخام؛ خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية، فالذهب يوفر أداة هامة لتعزيز الاستقرار المالي في مصر مع تزايد الدعوات المحلية لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية.

تأثير ارتفاع أسعار الذهب على ثروة نجيب ساويرس ونمو استثماراته

شهدت ثروة نجيب ساويرس ارتفاعًا ملحوظًا خلال أكتوبر الماضي، لتصل إلى 10 مليارات دولار بعد تخطي سعر الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة لأول مرة؛ حيث زادت ثروته بمقدار 3.22 مليار دولار منذ بدء عام 2025، ما يُظهر ارتباطًا وثيقًا بين استثماراته ومسار أسعار الذهب. بدأ ساويرس استثماره في الذهب قبل نحو عقد، ما مكّنه من تحقيق معدلات نمو عالية في ثروته، خاصة في ظل الصعود القوي للأسعار. هذه العلاقة بين أسعار الذهب وثروته تعكس كيف يمكن للمعدن النفيس أن يحول تقلبات السوق إلى مكاسب استثمارية مهمة في أوقات الارتفاع.

لتحليل الأسباب المسؤولة عن صعود الذهب، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

• نقص الإمدادات العالمية في مقابل زيادة الطلب من المستثمرين والقطاعات الصناعية
• التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في مناطق متعددة، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن
• خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، ما يقلل تكلفة حمل الأصول غير المنتجة
• استمرار التضخم الذي يدفع الأفراد للبحث عن وسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم من خلال الذهب
• زيادة الطلب الصناعي في مجالات متعددة مثل الإلكترونيات والطب، مما يدعم ارتفاع الأسعار

مسار استثمارات نجيب ساويرس في قطاع الذهب وتوسيع نفوذه العالمي

بدأت رحلة نجيب ساويرس في عالم الذهب منذ عام 2012 عندما استحوذ على حصة في شركة لومانشا، التي تدير مشاريع تعدين ضخمة مثل إيندفور، إيفلوشن ماينينغ، وغولدن ستار ريسورسز؛ ومع مرور السنوات، توسعت استثماراته لتصبح من أكبر الأسماء العالمية في هذا القطاع بفضل رؤيته الاستراتيجية وفهمه لدورات السوق المتغيرة. أكد ساويرس في تصريح له عام 2018 مع بلومبرغ أنه يعد من أكبر المستثمرين في الذهب عالميًا، مما يبرز حجم الرهان الذي وضعه على هذا المعدن الثمين ودوره في بناء إمبراطوريته المالية.

تُظهر هذه الأرقام بوضوح كيف أن الذهب يحتفظ بمكانته كخيار استثماري قوي ومهم للمستثمرين الباحثين عن استقرار مالي، لا سيما في بيئة اقتصادية متغيرة، وفي ظل مساعي مصر لاستغلال ثرواتها الطبيعية بأفضل شكل ممكن.