بلاغ رسمي.. وقف عرض فيلم «سفاح التجمع» يعيد إثارة الجدل ويطلب تدخل الجهات المختصة

تقدّم بلاغ رسمي إلى النائب العام المصري يطالب بوقف عرض فيلم «سفاح التجمع» بسبب ما يحتويه الفيلم من مشاهد تمس القيم والمشاعر العامة، ما أثار جدلاً واسعًا في الساحة الفنية والقانونية. هذا التحرك القانوني يأتي استباقًا لعرض الفيلم الذي يستند إلى قصة حقيقية أثارت الرأي العام في مصر.

لماذا يطالب القانونيون بوقف عرض فيلم «سفاح التجمع»؟

رفع محامٍ مصري بلاغًا رسميًا إلى النائب العام، طالب فيه بوقف عرض فيلم «سفاح التجمع» بدعوى مخالفة قيم المجتمع المصري واعتباراته الأخلاقية والإنسانية؛ حيث أشار إلى أن الفيلم يحكي قصة واقعية ما زالت عالقة في ذهن الجمهور، وهذا التناول الدرامي يضر بحرمة الموتى ويخلق أثرًا نفسيًا سلبيًا على عائلات الضحايا؛ بالإضافة إلى تعارض مواده مع القيم الاجتماعية السائدة. ولم يقتصر الأمر على البلاغ فقط، بل تم رفع دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بهدف منع عرض الفيلم في دور السينما حتى يُبت في قانونيته.

تداعيات عرض فيلم «سفاح التجمع» على المشاعر العامة والقيم الاجتماعية

يتصاعد الجدل حول الفيلم بسبب تجسيده لوقائع مأساوية حقيقية، تؤثر بشكل مباشر على المشاعر العامة، إذ يعتبره البعض انتهاكًا لجراح أسر الضحايا، ويعيد فتحها أمام الجمهور، خصوصًا أن المشاهد الصادمة قد تسبب تأثيرات سلبية على المنظومة القيمية والأخلاقية في المجتمع؛ هذا الرأي يعكس مخاوف واسعة من أن يؤدي عرض فيلم «سفاح التجمع» إلى زعزعة التوازن الاجتماعي، ما يدفع للمطالبة بضرورة مراعاة مشاعر المواطنين عند تقديم مثل هذه القضايا.

تفاصيل قصة فيلم «سفاح التجمع» وتأثيرها في المجتمع المصري

يتناول الفيلم قصة حقيبة تجسد حادثة حقيقية هزّت الرأي العام بعد صدور حكم الإعدام شنقًا في عام 2024 ضد كريم سليم، المعروف إعلاميًا بلقب «سفاح التجمع»؛ إذ تم إدانته بقتل ثلاث فتيات عمدًا وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية نائية، وتعد هذه القضية من أكثر القضايا الجنائية إثارة وصدى خلال السنوات الأخيرة في مصر. وقد أعلن مؤلف ومخرج الفيلم محمد صلاح العزب عبر حسابه في “فيسبوك” انتهاء تصوير العمل، مما أطلق شرارة النقاشات القانونية والاجتماعية حول مدى ملاءمة طرح فيلم يحمل هذه الواقعة في دور السينما، والأثر الذي سيتركه على المجتمع.