تعديل جذري .. تصويت خفض أسعار الفائدة البريطانية يترقب تأثيرات الاقتصاد العالمي ويشكل مستقبل السوق
استقرت أسعار النفط وسط تقييم المستثمرين لاحتمالات فرض عقوبات أميركية إضافية على روسيا، مع التركيز أيضًا على مخاطر الإمدادات الناجمة عن حصار ناقلات النفط الفنزويلية، مما أثّر على تحركات السوق خلال جلسة الخميس. خام برنت تراجع قليلاً إلى 59.67 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 55.99 دولاراً للبرميل، في ظل تحركات متباينة يعكسها التطور السياسي والاقتصادي المحيط.
كيف تؤثر العقوبات الأميركية على أسعار النفط واستقرار الإمدادات العالمية؟
أوضح المحلل جون إيفانز من PVM أن النوايا الأميركية بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بالإضافة إلى تهديدها بحصار ناقلات النفط الفنزويلية الخاضعة للعقوبات، لعبت دورًا جوهرياً في دعم الأسعار؛ إذ أصبحت خطوات واشنطن محل ترقب كبير في الأسواق النفطية، لا سيما في ظل نشوء توترات جيوسياسية تزيد من مخاطر نقص الإمدادات. وأشارت تقارير سابقة إلى أن الولايات المتحدة تستهدف فرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال استمرار موسكو في رفض اتفاق سلام مع أوكرانيا، إلا أن مصدرًا في البيت الأبيض نفي اتخاذ قرارات حاسمة حتى الآن.
تداعيات الحصار البحري على صادرات النفط الفنزويلية وأسواق الاستيراد
بحسب بيانات محللي ING، فإن فرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلية قد يؤثر على صادرات تبلغ نحو 600 ألف برميل يومياً، معظمها ذاهب إلى الصين، في حين أن صادرات أخرى تقدر بحوالي 160 ألف برميل يومياً موجهة إلى الولايات المتحدة من المتوقع أن تستمر. وعلى الرغم من ذلك، ألقت العمليات إلى الشركاء الأميركيين الضوء على استمرار حركة ناقلات شركة شيفرون، إذ تغادر بصلاحية تفويض أميركي سابق، رغم تعطل معظم صادرات فنزويلا مؤقتًا بسبب هجوم إلكتروني أدى إلى تعليق مؤقت للتحميل قبل استئنافه من خلال شركة النفط الوطنية PDVSA. ويُنتظر كيف سيتم تطبيق الحصار عملياً، خاصةً بعد مصادرة خفر السواحل الأميركية ناقلة نفط فنزويلية الأسبوع الماضي، مع توقعات بعمليات اعتراض إضافية في المستقبل القريب.
الإجراءات الأوروبية والبريطانية وتأثيرها على سوق النفط الروسي
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على أكثر من 41 سفينة من «أسطول الظل» الروسي، مما رفع إجمالي السفن الخاضعة للعقوبات إلى نحو 600، في خطوة تهدف لتقليص قدرة روسيا على نقل النفط بحرًا. في الوقت ذاته، أعلنت بريطانيا عقوبات على 24 فردًا وكيانًا، من بينهم شركات نفط روسية بارزة مثل تاتنفت وروس نفط، ضمن جهود توسيع نطاق الضغط الاقتصادي على روسيا. وتحذر تقديرات ING من أن هذه الإجراءات قد تشكل تهديدًا أكبر على إمدادات النفط العالمية مقارنة بالحصر الأميركي للناقلات الفنزويلية، حيث تؤثر العقوبات الروسية بشكل ملحوظ على تدفق الخام في السوق العالمية؛ خاصة مع التموضع الاستراتيجي لهذه الناقلات والشركات في منظومة التصدير الروسية.
| العوامل | التأثير المتوقع |
|---|---|
| العقوبات الأميركية على روسيا | زيادة مخاطر تعرض الإمدادات لانقطاعات وارتفاع الأسعار |
| حصار ناقلات النفط الفنزويلية | خفض صادرات حوالي 600 ألف برميل يومياً، مع استثناء جزئي لصادرات إلى الولايات المتحدة |
| عقوبات الاتحاد الأوروبي على أسطول الظل الروسي | تقييد نقل النفط الروسي وزيادة الضغوط على السوق العالمية |
| العقوبات البريطانية على شركات نفط روسية | تعزيز تأثير القيود الاقتصادية على قطاع الطاقة الروسي |
