إغلاق مطعم بيب غوارديولا .. قانون بريطاني جديد يغير وجه مانشستر ويثير جدلاً واسعاً

أدى قانون بريطاني جديد إلى إغلاق مطعم بيب غوارديولا في مانشستر، مما أثار جدلاً واسعًا حول تأثير الضرائب على قطاع المطاعم في بريطانيا. المطعم الذي أطلق عليه اسم “تاست كاتالا”، أصبح من أبرز الوجهات لعشاق الطعام في المدينة، خاصة بين لاعبي نادي مانشستر سيتي وأعضاء إدارته.

تأثير قانون الضرائب البريطاني على مطعم بيب غوارديولا في مانشستر

أسس بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، مطعمه الخاص في أحد شوارع مدينة مانشستر، مستهدفًا نقل نكهات كاتالونيا إلى الجمهور المحلي؛ حيث تعاون مع الشيف الشهير باكو بيريز لتحقيق هذا الهدف. ومع مرور الوقت، تحول المطعم إلى مكان مفضل للعديد من لاعبي السيتيسنز الجدد، فضلاً عن كبار الشخصيات في كرة القدم الإنجليزية. كما زاره مدربون ولاعبون بارزون مثل ميكيل أرتيتا من أرسنال، واللاعب البلجيكي كيفن دي بروين خلال مسيرته مع نابولي الإيطالي. كان من أشهر أطباق المطعم طبق أرز حبر الحبار، الذي يصل سعره إلى 43 جنيهًا إسترلينيًا.

الضغوط المالية وتداعياتها على إغلاق مطعم بيب غوارديولا

أوضحت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن قرار إغلاق مطعم بيب غوارديولا يعود لـ “ظروف تجارية صعبة للغاية وارتفاع التكاليف”، مستشهدة بزيادة غير مسبوقة في تكاليف التشغيل. هذا الإغلاق يعكس التحديات التي تواجه قطاع المطاعم والحانات في بريطانيا بعد فرض ضريبة إعادة الهيكلة على الأعمال، والتي قادت إلى تحميل هذه المنشآت أعباء مالية كبيرة.

ردود الأفعال وتأثير قانون الضرائب على قطاع المطاعم في بريطانيا

وجهت انتقادات لاذعة إلى وزيرة الخزانة راشيل ريفيس، بسبب سماحها بفرض ضريبة إعادة هيكلة الأعمال التي أثرت بشكل مباشر على المنشآت التجارية، وخاصة المطاعم. وأعلنت منظمة UKHospitality أن الزيادة في الضرائب سترفع تكاليف المنشآت بنسبة 76% في المتوسط، مما يفاقم خطر إغلاق عدد كبير من المطاعم بسبب الضغوط المالية المتزايدة؛ حيث تشمل هذه الضغوط تكاليف العمالة، وفواتير الطاقة، والتشغيل العام. هذا الواقع يجعل مطعم بيب غوارديولا مثالًا حيًا يجسد كيف يمكن لقرارات سياسية أن تؤدي إلى خسائر مالية وإغلاق مشاريع ناجحة في قطاع الضيافة.