النفط يرتفع بأكثر من 1%.. ترامب يفرض حصاراً مشدداً على ناقلات الخام الفنزويلية ويصعد التوترات العالمية
ارتفع سعر الفضة بشكل غير مسبوق في 2025، مسجلاً مستوى قياسياً حول 64 دولارًا للأونصة، مما يعكس تحولًا مهمًا في مكانتها العالمية وتزايد الطلب عليها في الأسواق، رغم تفضيل الذهب المعتاد كملاذ آمن.
موجة صعود سعر الفضة في 2025 وتأثيراتها على السوق العالمية
شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في سعرها تجاوز 110% منذ بداية العام، إذ انطلق السعر من حوالي 30 دولارًا للأونصة إلى أعلى مستوى تاريخي تجاوز 64.65 دولارًا بحلول ديسمبر، معزّزًا بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي؛ ما ساهم في زيادة جاذبيتها كملاذ آمن وسط الضبابية الاقتصادية، وبالرغم من توقعات بتصحيح سعري قصير، إلا أن معنويات المستثمرين ما تزال إيجابية تجاه الفضة في المستقبل.
تحديات إنتاج الفضة في أميركا اللاتينية وتأثيرها على نقص العرض العالمي
تواجه إنتاج الفضة في أميركا اللاتينية تراجعًا حادًا بسبب تقدم عمر المناجم وتناقص الاحتياطيات، خصوصًا في المكسيك التي تمثل ربع العرض العالمي، حيث تقلص إنتاج منجم سان خوليان الأساسي مع انخفاض جودة الخام، بينما تواجه بيرو وبوليفيا وتشيلي تحديات في استخراج خامات أقل نقاءً وارتفاع التكاليف؛ إلى جانب مخاطر سياسية وتشريعية تحد من الاستثمارات الجديدة، مما يزيد من العجز الهيكلي المستمر في سوق الفضة على مدى السنوات الماضية.
ارتفاع الطلب على الفضة بدافع التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة
يظل الطلب على الفضة متصاعدًا ليس فقط كوسيلة للتحوط وإنما لاستخدامها المتنوع في القطاعات التقنية الحديثة؛ فالفضة تتميز بأعلى موصلية كهربائية وحرارية، مما يجعلها ضرورية في تصنيع الألواح الشمسية التي تعتمد على معجون الفضة، وتُستخدم بنسب مرتفعة في السيارات الكهربائية مقارنة بمحركات الاحتراق، فضلًا عن دورها الحيوي في رقائق الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات بفضل قدرتها على تحمل الأحمال العالية وضمان استقرار الأداء؛ هذا بالإضافة إلى الاستخدامات التقليدية في الإلكترونيات والمجوهرات والأجهزة الطبية، ما يؤكد استمرار نمو الطلب الصناعي خلال الأعوام المقبلة.
| القطاع | معدل النمو المتوقع (% سنويًا) | الفترة |
|---|---|---|
| قطاع السيارات الكهربائية | 3.4 | حتى 2031 |
| بناء مراكز البيانات في الولايات المتحدة | 65 (نمو إجمالي) | حتى 2031 |
يرتبط تاريخ الفضة كعملة بما يزيد على آلاف السنين، حيث استُخدمت كوسيط تبادل وثقة اقتصادية من قبل حضارات قديمة نظرًا لندرته ومتانته وقابليته للتقسيم؛ ولعبت دورًا محوريًا مع اكتشاف رواسب ضخمة في أميركا اللاتينية، مما أتاح انتشار العملات الفضية في التجارة العالمية، وكان لها شأن في ربط العملات الوطنية بالذهب والفضة خلال القرن التاسع عشر، لكن تغييرات القرن العشرين وميل الدول إلى التخلي عن معيار الفضة حولت المعادن النفيسة إلى استخدامات صناعية أكثر. ومع ذلك، تستمر الفضة في الاحتفاظ بمكانتها كأداة للتحوط ضد التضخم واضطرابات الأسواق المالية، مستمدة من إرثها التاريخي العريق.
