الأداء المميز.. كيف قدم منتخب مصر نفسه بقوة في كأس أمم أفريقيا؟

يملك منتخب مصر إرثًا استثنائيًا في سجل مشاركاته ببطولة كأس أمم أفريقيا، حيث يحتل مكانة متقدمة بين أبرز المنتخبات الأفريقية التي سعت دائمًا لاستعادة مجد القارة الذهبية، بعد غياب لقب استمر لأكثر من 15 عاما؛ وتتجه أنظار عشاق كرة القدم صوب بطولة أمم أفريقيا 2025 التي تستضيفها المغرب بداية من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل.

سجل منتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا: تاريخ يكتب الإنجازات

يُعد منتخب مصر صاحب أول فوز في تاريخ كأس أمم أفريقيا، عندما تغلب على السودان 2-1 في يناير 1957، وهو الإنجاز الذي أشعل شرارة نجاحات الفراعنة خلال مشاركاتهم التي وصلت إلى 26 مرة، متربعًا بصدارة المنتخبات الأكثر مشاركة. لم يكن ذلك فوزًا عابرًا، بل تزامن مع تحقيق 7 ألقاب في أعوام 1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، و2010، الأمر الذي جعل مصر المنتخب الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة.

كما يتميز منتخب مصر بأكبر عدد من المباريات التي خاضها برصيد 107 لقاءات، مع أكثر عدد من الانتصارات، حيث وصل إلى 60 فوزًا؛ وهذا يعبر عن استمرارية الأداء القوي ولمحات الحنكة التي اتسم بها المنتخب على مدار السنوات. بجانب ذلك، يعد الفراعنة الأكثر وصولًا إلى النهائي، حيث وصلوا إلى المباراة النهائية في 10 نسخ حققوا فيها 7 ألقاب، وكانوا خاسرين في 3 نهائيات فقط.

الأرقام القياسية التي يعززها منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا

يمتلك منتخب مصر الرقم القياسي الأعلى في عدد الأهداف التي استقبلتها البطولة، إذ سجل 168 هدفًا؛ بقيادة أساطير مثل الراحل حسن الشاذلي الذي أحرز 12 هدفًا، وهداف آخرون أمثال حسام حسن الذي سجل 11 هدفًا خلال مسيرته مع الفراعنة.

ولا تقتصر قوة منتخب مصر على الأهداف فقط، بل يتناوب النجوم على إعادة كتابة صفحات تاريخية، فمثلًا أحمد حسن يُعد أحد أكثر اللاعبين مشاركة في كأس أفريقيا، حيث لعب في 8 نسخ متساويًا مع نجم الكاميرون ريغوبيرت سونغ.

أما على صعيد التدريب فحسن شحاتة يعد المدرب التاريخي الأكثر تحقيقًا للقب كأس أمم أفريقيا، بعدما قاد المنتخب للفوز في 3 بطولات متتالية، وهو الإنجاز الذي جعله علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الأفريقية.

تطلعات منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا 2025 والمنافسة في المجموعة الثانية

يبدأ منتخب مصر مشواره في البطولة الجديدة ضمن المجموعة الثانية التي تضم جنوب أفريقيا وأنغولا وزيمبابوي، ليواجه تحديات قوية في سعيه لاستعادة هيبته وأمجاد القارة. بعد خروج خيبة الأمل في نسخة 2021 التي ودع فيها من دور الـ16 بعد خسارة بركلات الترجيح أمام الكونغو الديمقراطية، يطمح المنتخب إلى تحقيق نتائج تضاهي بطولاته السابقة التي أشعلت حماسة الجماهير.

يعمل الجهاز الفني واللاعبون على استعادة الروح القتالية ورفع اسم مصر عاليًا في البطولة التي تجمع أفضل المنتخبات الأفريقية، وفي ظل الإعداد الجيد والتجارب المتعددة التي خاضها المنتخب، تبدو الفرصة سانحة لصناعة فصل جديد في تاريخ مشاركات الفراعنة بكأس أمم أفريقيا.