قفزة قياسية.. أسعار الذهب ترتفع عالميًا ومحليًا بدعم ضعف الدولار في 2025
قفزت أسعار الذهب بسرعة ملحوظة في الأسواق العالمية والمحلية، نتيجة انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وهبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما جعل الذهب خيارًا استثماريًا أكثر جاذبية وملاذًا آمنًا للحفاظ على الثروة، خاصة مع اقتراب سعر الذهب العالمي من أعلى مستوياته خلال سبعة أسابيع. تأثرت بذلك أسعار الذهب عيار 21 في مصر التي سجلت أرقامًا قياسية وسط حالة ترقب كبيرة في الأسواق.
ديناميكيات قفزة أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على المستثمرين
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها المتتابع مستفيدة من ضعف الدولار وهبوط عوائد السندات الحكومية لمدة عشر سنوات، وهما عاملان يقللان تكلفة الاحتفاظ بالمعدن الأصفر بدون عوائد. خلال الأيام الماضية، بلغ سعر الذهب الفوري ذروته عند 4353 دولارًا للأونصة، وهو الأعلى منذ حوالي سبعة أسابيع، ثم استعاد الزخم مطلع الأسبوع الحالي مع وجود إشارات فنية تشير إلى قرب وصول الأسعار إلى مناطق تشبع الشراء، الأمر الذي يعكس حماسة قوية بين المشترين وتشديد موقف المستثمرين الكبار.
قفزة أسعار الذهب في مصر وتأثير تقلبات الدولار على السوق المحلي
انتقلت الارتفاعات العالمية إلى السوق المصري بسرعة ملموسة، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة مقارنة بفترات سابقة، متأثرة بقيمة الدولار وتقلباته. وزاد الطلب المحلي على الذهب عيار 21، الذي يشكل الجزء الأكبر من التداول، مع توقعات باستمرار الضغوط المؤثرة من الأسواق الخارجية، ما أدى إلى تسجيل أسعار غير مسبوقة للمعادن النفيسة في مصر. وكان من بين الأسعار المسجلة آخرًا:
- عيار 24 وصل إلى 6606 جنيهات للجرام.
- عيار 21 بلغ 5780 جنيهًا للجرام، وهو الأعلى تداولًا.
- عيار 18 قارب 4954 جنيهًا للجرام.
- الجنيه الذهب سجل 46240 جنيهًا.
- عيار 14 انخفض قليلًا إلى 3840 جنيهًا، نتيجة العروض المحدودة.
تعكس هذه الأرقام حساسية السوق المصري لتغيرات السوق الدولية، إذ يعتمد التجار على استيراد السبائك الأساسية، الأمر الذي يجعل الأسعار المحلية مرتبطة إرتباطًا وثيقًا بالتقلبات العالمية.
العوامل الفنية والاقتصادية وراء قفزة أسعار الذهب محليًا وعالميًا
توضح تحليلات متخصصة مثل تلك الصادرة عن جولد بيليون أن الارتفاع في أسعار الذهب مدفوع بمزيج من العوامل الفنية والاقتصادية، من أبرزها استمرار هبوط عوائد السندات الحكومية الأمريكية، مما يقلل العبء المالي لامتلاك أصل غير مُدر للدخل مثل الذهب. وجذب هذا المشهد السيولة الزائدة نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط حالة عدم يقين بالاستقرار العالمي. ومع ذلك، يحذر المحللون من احتمالية حدوث تصحيح قصير الأجل إذا وصلت الأسعار لمستويات تشبع الشراء. الجدول التالي يوضح أبرز العوامل المؤثرة:
| العامل الاقتصادي | التأثير على قفزة أسعار الذهب |
|---|---|
| ضعف الدولار | يعزز الطلب العالمي على الذهب كعملة بديلة |
| تراجع عوائد السندات | يقلل تكلفة الاحتفاظ بالمعدن دون فوائد |
| سياسات الفيدرالي | التيسير الكمي يدفع السيولة نحو الأصول الآمنة |
بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن برنامج شراء سندات الخزانة بقيمة 40 مليار دولار شهريًا، انخفضت عوائد السندات بشكل ملحوظ، ما انعكس إيجابيًا على أداء الذهب عالمياً، واستمر المعدن في التسجيلات الصاعدة، مدعومًا بالتيسير النقدي الذي يعزز التوقعات بثبات ضغوط داعمة. يراقب المستثمرون بحذر تحركات البنوك المركزية الأخرى وسط تقلبات مالية واضحة، مما يعزز دور الذهب كحارس للثروة في الأسواق المصرية والعالمية على حد سواء.
