تحذير صحي شديد.. منتجات منتهية الصلاحية تهدد حياة أهالي رأس العين وتستدعي تدخل عاجل

تعرض العديد من سكان رأس العين لحالات تسمم غذائي خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة تناول منتجات غذائية منتهية الصلاحية، مما يسلط الضوء على خطورة انتشار هذه الظاهرة في المحال التجارية بالمدينة. يعتبر التدقيق في تاريخ صلاحية المنتجات قبل شرائها ضرورة ملحة للحفاظ على صحة العائلة والوقاية من هذه المخاطر الصحية.

خطورة انتشار المنتجات منتهية الصلاحية وأثرها على التسمم الغذائي في رأس العين

انتشرت منتجات منتهية الصلاحية بكثرة في محال رأس العين، مما يجعل خطر التسمم الغذائي أمرًا متوقعًا ويتطلب وعيًا كبيرًا من المستهلكين. يروي عصام العمران تجربته عندما اشترى كيس أرز عشرة كيلوغرامات من أحد المحال؛ حيث لاحظ بعد فتح الكيس وجود حشرات ودود داخل الأرز مع تغير لونه إلى البني القاتم. يزداد الأمر سوءًا عندما تبيّن أن المنتج منتهي الصلاحية منذ تسعة أشهر، الأمر الذي دفعه لإرجاع الأرز إلى صاحب المتجر ورفع شكوى رسمية. كما أُصيبت سارة المحمد وأطفالها بحالة تسمم غذائي بعد استهلاك علبة جبن منتهية الصلاحية، والتي كانت منتهية منذ خمسة أشهر، رغم أنها كانت معتادة على شراء هذا النوع دون مشاكل في السابق. تعكس هذه الحوادث ضرورة الفحص الدقيق لتواريخ الصلاحية لتجنب المخاطر الصحية التي تهدد العائلات.

آليات تخفيض أسعار المنتجات المنتهية الصلاحية ودورها في انتشار التسمم الغذائي بمدينة رأس العين

يلجأ بعض التجار في رأس العين إلى تخفيض أسعار المواد الغذائية المنتهية الصلاحية لجذب الزبائن وبيع البضائع المتراكمة؛ حيث تُعرض المنتجات بأسعار مخفضة تصل إلى 60% أقل من السعر الأصلي. يوضح مصطفى الحمد، تاجر محلي، أن التجار يشترون المواد التي اقتربت صلاحيتها من الانتهاء بأسعار منخفضة ثم يبيعونها للبقالات بهدف تحقيق أرباح أكبر. يُعد هذا الأسلوب وسيلة لصرف البضائع في ظل الركود التجاري وارتفاع تكاليف التشغيل، لكنه يعرض المستهلكين لخطر التسمم الغذائي بسبب عدم الانتباه لتواريخ الصلاحية. ويُسجل مستشفى رأس العين حالات تسمم عديدة أسبوعيًا تنجم عن استهلاك مثل هذه المنتجات، مما يعكس حجم المشكلة الملحة.

دور الرقابة المحلية في مواجهة ظاهرة بيع المنتجات منتهية الصلاحية في أسواق رأس العين

تتكرر ظاهرة بيع المنتجات المنتهية الصلاحية في رأس العين بشكل مضطرد، وخاصة مع اقتراب نهاية كل عام، حيث يحاول بعض التجار تصريف البضائع قبل بداية السنة الجديدة. يشير زياد ملكي، المتحدث باسم المجلس المحلي، إلى جهود المديرية التموينية والضابطة في مراقبة الأسواق وتسيير دوريات ميدانية لضبط محال بيع المواد المنتهية. تم تحرير ضبوط بحق 12 محلًا، كما تم إغلاق عدة محال وتحويل أصحاب بعضها إلى القضاء. وفي إطار مكافحة ظاهرة التسمم الغذائي، يطلب المجلس من الأهالي التعاون بالإبلاغ عن أي مخالفات لضمان استجابة سريعة من الجهات المختصة. تبقى هذه الإجراءات من الضرورات الأساسية لحماية سكان رأس العين من مخاطر المنتجات غير الصالحة للاستهلاك.

تُستخدم الليرة السورية كعملة رئيسية في رأس العين، إلى جانب القليل من الليرة التركية التي تدخل بسبب قرب المدينة من الحدود التركية، وأحيانًا الدولار الأمريكي. تسيطر الحكومة السورية على المدينة التي تحيط بها مناطق النزاع مع قوات سوريا الديمقراطية، ويُعد منفذ الحدود التركية هو الطريق الوحيد المتاح نحو الخارج. تظل ظاهرة بيع المنتجات منتهية الصلاحية تمثل تحديًا كبيرًا يهدد صحة الأهالي، ما يستوجب استمرار الرقابة والتوعية للحفاظ على سلامة المستهلكين في هذه المنطقة.