تراجع التضخم .. البنك المركزي يكشف دور انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة والدواجن والبيض في نوفمبر

انخفض معدل تضخم السلع الغذائية في مصر خلال نوفمبر ۲۰۲۵ ليسجل سالب ٢٫٦٪، ما ساهم بمقدار سالب 1% في المعدل الشهري لتضخم الأسعار بشكل عام، وذلك وفقًا لتحليل البنك المركزي المصري للتضخم الصادر مؤخرًا. جاء هذا الانخفاض نتيجة عدة عوامل كان لها أثر مباشر على استقرار الأسعار ومرونتها في السوق المحلي.

تأثير انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة الطازجة في معدل تضخم السلع الغذائية

تراجع أسعار الخضروات والفاكهة الطازجة بنسبة 17.8% و1.8% على التوالي، مما ساهم بشكل جماعي بمقدار سالب 0.77% في المعدل الشهري لتضخم السلع الغذائية، وهذا بدوره أثر إيجابيًا على التضخم العام. هذا الانخفاض يعكس النمط الموسمي المعتاد لتقلبات أسعار المنتجات الطازجة، مع وجود حدة أكبر في الانخفاض نتيجة عوامل موسمية محددة ووفرة في المعروض، بالتالي تراجع الطلب النسبي على هذه السلع.

كيف أدت أسعار الدواجن وبيض المائدة إلى كبح تضخم السلع الغذائية

شهدت أسعار الدواجن انخفاضًا بمعدل 3.2%، مسهمة بقيمة سلبية تبلغ 0.14% في معدل التضخم الشهري، كما تراجعت أسعار بيض المائدة بنسبة 5.7%، مساهمةً بمقدار سالب 0.09% في نفس المعدل، وهذا التراجع ساعد في تعويض الارتفاعات التي سجلتها هذه الأصناف خلال الفترة السابقة. بالتالي، أدى هذا التغير في أسعار البروتين الحيواني إلى ضبط توازن المعدل العام للأسعار، خصوصًا في ظل الطلب المستمر عليها كجزء أساسي من السلة الغذائية.

مؤشرات التضخم الأساسية ودورها في متابعة تغيرات تضخم السلع الغذائية بشكل دقيق

أعلن البنك المركزي في 10 ديسمبر أن الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين قد سجل تغيرًا شهريًا بنسبة 0.8% في نوفمبر 2025، مقارنة بـ 0.4% في نوفمبر 2024 و2% في أكتوبر 2025، مما يبرز تراجعًا ملحوظًا في معدل التضخم الشهري. أما على المستوى السنوي، فقد وصل معدل التضخم الأساسي إلى 12.5% في نوفمبر 2025 مقابل 12.1% في أكتوبر 2025، وهو ما يعكس تأثيرًا معتدلاً لموجات التضخم المستمرة إلى جانب تغيرات أسعار السلع الغذائية.

بمتابعة هذه المؤشرات والتغيرات، يمكن فهم تفاصيل تضخم السلع الغذائية بدقة وقراءة ملامح التحولات الاقتصادية التي تؤثر على السوق المحلي للأغذية.