لغز الندبات .. كيف ظهرت ندبات استئصال ثدي أنجلينا جولي على غلاف «تايم» وتأثيرها العالمي؟

ظهور ندبات استئصال ثدي أنجلينا جولي على غلاف مجلة «تايم» يعكس رسالة تضامن وتوعية صحية مهمة؛ إذ قررت النجمة العالمية إبراز هذه الندوب التي تحمل قصص نجاة وشجاعة، بعد أكثر من عقد من اتخاذها قرار الجراحة الوقائية. قصة أنجلينا جولي مع استئصال الثدي ليست مجرد حدث شخصي، بل موجّهة لتعزيز الوعي بسرطان الثدي وكيفية اتخاذ قرارات صحية وواعية.

تجربة أنجلينا جولي واستئصال الثدي: قصة شجاعة وقرار صحي مدروس

قرار جولي باستئصال الثدي جاء نتيجة اكتشاف وجود طفرة جينية في الجين BRCA1 عام 2013، مما زاد خطر إصابتها بسرطان الثدي والمبيض بشكل كبير؛ القرار لم يكن سهلاً، خاصة مع فقدانها والدتها التي توفيت بسبب المرض نفسه، لكن الأمومة والأطفال كانوا الدافع الأكبر لديها. في مقابلة حديثة، أكدت جولي أن هذا القرار أراحها نفسيًا وخفض احتمالية الإصابة من 87% إلى أقل من 5%، مشددة على أهمية تمكين النساء من اتخاذ قرارات صحية مبنية على معلومات ودعم كافيين.

الرسالة الإنسانية وراء ظهور ندبات استئصال الثدي على غلاف مجلة «تايم»

اختيار أنجلينا جولي الظهور علنًا بهذه الندوب على غلاف مجلة «تايم» الفرنسية لم يكن للتباهي أو البحث عن الشهرة؛ بل رغبتها الحقيقية كانت في الانضمام إلى نساء يشاركن تجاربهن وشجاعتهن. صورة جولي التي وضعت يدها على صدرها العاري أظهرت الندبات بشكل رمزي يعكس القوة والصرامة، وهي رسالة لكل امرأة بأن الجسد يحمل تجارب وشهادات حياة لا تقل جمالًا عن الملامح. كما أن اختيار مجلة «تايم» جاء لدعم حملة التوعية بسرطان الثدي والوقاية منه، مما يعكس البعد الصحي والإنساني لهذه الخطوة.

الإجراءات الوقائية التي اتبعتها أنجلينا جولي ودورها في التوعية بسرطان الثدي

بعد استئصال الثدي، اتجهت جولي لاحقًا إلى استئصال المبيضين وقناة فالوب، ضمن الإجراءات الوقائية التي تنبع من نتائج الفحص الجيني ذاته؛ ما يعكس التزامها الكامل بالإجراءات التي تقلل مخاطر المرض. تعبر جولي عن أهمية أن تكون قرارات الرعاية الصحية شخصية، مبنية على دراسة وفهم كامل، وليس مجرد قرار عام يمكن تعميمه، مؤكدة ضرورة حصول النساء على المعلومات والدعم اللازم للتعامل مع هذه القضايا. وأضافت أن ندوبها ليست دعوة لاتباع طريق واحد، بل تمثل خيارًا شخصيًا لشجاعة وتحويل الألم إلى قوة وأمل.