الدولار يتراجع .. يقترب من أدنى مستوى في شهرين ونصف وسط غموض مسار الفائدة
يواصل الدولار الأمريكي الاستقرار قرب أدنى مستوياته منذ أكتوبر، في ظل استمرار ضعف سوق العمل وتوقعات خفض سعر الفائدة من قبل الجهات النقدية، حيث يعد ضعف سوق العمل مؤشرًا رئيسيًا يؤثر على قيمة الدولار ويزيد من الضغط عليه للبقاء قرب مستويات دعم حاسمة.
تأثير ضعف سوق العمل على استقرار الدولار في الأسواق المالية
يشهد الدولار حالة من الثبات القريب من أدنى قيمة له منذ مطلع أكتوبر، بعد صدور بيانات أكدت استمرار ضعف سوق العمل الأمريكي؛ ما حدا بالمستثمرين إلى انتظار قرارات محتملة لخفض سعر الفائدة من الجهات النقدية المختصة. يعكس ضعف سوق العمل ضغوطًا جوهرية على الدولار، خاصة أن قوة أو ضعف الوظائف تعتبر أحد العوامل الأساسية في تحديد معايير أسعار الفائدة، وهو ما يجعل الدولار يحوم بالقرب من مستويات دعم ذات أهمية كبرى في ظل ظروف اقتصادية متقلبة.
ترقب قرار البنك المركزي الأوروبي وتأثيره على تحركات اليورو مقابل الدولار
شهد اليورو تراجعًا مقابل الدولار ليصل إلى مستوى 1.1751 دولار في جلسة التداول بالأسواق الآسيوية، بعد أن لامس أعلى مستوياته خلال 12 أسبوعًا في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التذبذب في ظل الترقب الكبير لقرار البنك المركزي الأوروبي المرتقب يوم الخميس، المتوقع أن يحافظ فيه البنك على أسعار الفائدة دون تعديل، حيث تُعد توجهات البنك المركزي عاملًا مؤثرًا على تداولات اليورو أمام الدولار ويعكس حالة عدم اليقين لدى المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأوروبية القادمة.
انخفاض مؤشر الدولار السنوي مع استمرار بيانات التوظيف الضعيفة في أمريكا
اقترب مؤشر الدولار، الذي يعكس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، من أدنى مستوياته منذ الثالث من أكتوبر عند 98.193 نقطة، مسجلًا تراجعًا سنويًا بنسبة 9.5%، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2017 يعبر عن الضغوط المستمرة التي تعصف بالدولار. على الرغم من إضافة الاقتصاد الأمريكي 64 ألف وظيفة جديدة في نوفمبر، متجاوزًا تقديرات المحللين، ظلت معدلات البطالة عند 4.6%، ما يؤكد تباطؤ سوق العمل ويعزز المخاوف بين المستثمرين بشأن قوة الدولار مستقبلاً.
| المؤشر | القيمة الحالية | الملاحظة |
|---|---|---|
| مؤشر الدولار | 98.193 | أدنى مستوى منذ أكتوبر |
| سعر اليورو مقابل الدولار | 1.1751 | انخفاض من أعلى مستوى خلال 12 أسبوعًا |
| معدل البطالة الأمريكي لشهر نوفمبر | 4.6% | ثبات رغم نمو فرص العمل |
- استمرار ضعف بيانات سوق العمل يؤثر على استقرار الدولار الأمريكي
- تذبذب اليورو يعكس ترقب السوق لقرارات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي
- الأداء السنوي لمؤشر الدولار يبرز تحديات اقتصادية مستمرة
يشكل التفاوت بين مؤشرات سوق العمل وتوقعات السياسة النقدية حالة من الحذر الشديد وسط المستثمرين، مع بقاء الدولار في مناطق منخفضة ضمن أجواء من عدم اليقين الاقتصادي على الصعيدين المحلي والدولي، مما يجعل متابعة قرارات أسعار الفائدة المقبلة أمرًا جوهريًا لفهم وتوقع تحركات العملة في الفترات القادمة.