توقعات مذهلة.. مصير أسعار الذهب في 2026 بعد قرار خفض الفائدة الأمريكية وتداعياته المستقبلية

أسعار الذهب في 2026 تتجه نحو ارتفاع استثنائي، حيث تشير تحليلات الخبراء إلى تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية المستمر على صعود المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية غير مألوفة، مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتوسع شراء البنوك المركزية بكميات أكبر.

توقع ارتفاع اسعار الذهب في 2026 وأسباب دفع الأسعار نحو القمة

يؤكد العديد من المحللين الماليين أن عام 2026 سيشهد قفزات كبيرة في اسعار الذهب، والتي من المتوقع أن تصل بين 4500 و5000 دولار للأونصة، وفق تصريحات بيترما كفواير، الرئيس التنفيذي لشركة XM في أستراليا، وتوقعات مشابهة من كبار المؤسسات مثل بنك أوف أمريكا وبنك يو بي إس. يعود هذا الارتفاع المتوقع في اسعار الذهب إلى عوامل رئيسية تشمل:

• خفض سعر الفائدة الأمريكي، الذي يعزز جاذبية الذهب مقابل السندات والأدوات المالية ذات العائد الثابت، ما يرفع الطلب على المعدن النفيس
• تراجع قيمة الدولار الأمريكي بسبب سياسة الفائدة المنخفضة، ما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ومن ثم يزيد الطلب العالمي
• تزايد شراء البنوك المركزية للذهب ضمن استراتيجيات تنويع الأصول، وهو عامل أساسي يقوي الأسعار بشكل مستمر

سياسة الفائدة الأمريكية وتأثيرها الحاسم على اسعار الذهب في 2026

زيادة على ذلك، قام دويتشه بنك برفع توقعاته لمتوسط سعر الذهب في 2026 إلى 4450 دولار للأونصة بدلًا من 4000 دولار لسنة 2025، مستندًا إلى استمرار تدفق المستثمرين نحو المعدن وثبات الطلب من البنوك المركزية. كما أن قرار الفيدرالي الأمريكي الأخير بخفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس عزز من حدة الآمال بصعود اسعار الذهب. وتتم مراجعة معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي كل 6 أسابيع تقريبًا، وهو ما يعزز التقلبات المستمرة في سعر الذهب ويجعل الاستثمار بالمعدن الأصفر أكثر جاذبية للباحثين عن ملاذ آمن.

انخفاض الفائدة ودوره في تعزيز اقبال المستثمرين على اسعار الذهب في 2026

يرى خبراء مثل ميلاد أن انخفاض أسعار الفائدة سيزيد من توجه المستثمرين نحو الذهب، باعتباره ملاذًا آمنًا خلال حالة تراجع الدولار. مع ضعف الدولار وتراجع جاذبيته، يحوّل المستثمرون جزءًا من رؤوس أموالهم إلى الذهب، ما يؤدي إلى دفع أسعار المعدن النفيس للارتفاع المتسارع ويعزز فرص تحقيق أرباح أعلى. لذا، فإن حركة اسعار الذهب في 2026 ستظل مرتبطة بشكل وثيق بالقرارات الاقتصادية والسياسات النقدية العالمية، مما قد يدفع المعدن الأصفر نحو مستويات غير مسبوقة خلال السنوات المقبلة.