الانتظار الحاسم.. الذهب يتأثر ببيانات أميركية تحدد مستقبل الفائدة وتأثيرها على السوق
يتواصل استقرار الذهب في الأسواق العالمية مع متابعة المستثمرين الحثيثة للبيانات الاقتصادية الأميركية المؤثرة على خفض أسعار الفائدة الكبرى، وهو العامل الرئيسي الذي يحرك سعر المعدن النفيس بشكل كبير؛ حيث يتفاعل الذهب بشكل مباشر وواضح مع السياسات النقدية التي يحددها الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز مكانته كملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق الاقتصادية؛ يتداول الذهب حاليًا عند مستوى حوالي 4305 دولار للأونصة، مقتربًا من أعلى مستوى سجله في أكتوبر الماضي عقب خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة، ما عزز من جاذبيته الاستثمارية.
كيف تؤثر البيانات الاقتصادية الأميركية على استقرار الذهب في الأسواق العالمية؟
يرتكز اهتمام الأسواق اليوم على البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا تقرير التوظيف الشهري الذي تأخر صدوره بسبب الإغلاق الحكومي المستمر لأكثر من ستة أسابيع، والمقرر الإعلان عنه يوم الثلاثاء؛ يتوقع المحللون نموًا في الوظائف الجديدة بمقدار 50 ألف وظيفة، مع ثبات معدل البطالة عند 4.5%، مما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل دون تراجع سريع؛ تلعب هذه المعطيات دورًا حاسمًا في توجيه حركة الذهب وأسعار الفائدة، لا سيما أن مؤشرات ضعف معتدلة في بيانات العمالة تعزز توقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة، وهو ما يزيد من قوة جذب الذهب كاستثمار مفضل في بيئة منخفضة العائد؛ بالإضافة إلى ذلك، ستصدر خلال الأسبوع مؤشرات التضخم، وستشارك أصوات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في تشكيل التوقعات، مما يجعل هذه البيانات مؤشرات رئيسة لتحليل استقرار الذهب وأداءه.
الارتفاع اللافت في الذهب والفضة لعام 2023 بدعم من مشتريات البنوك المركزية
اتسم العام 2023 بصعود ملحوظ لأسعار الذهب والفضة، حيث ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تقارب 65%، بينما تضاعفت أسعار الفضة مرتين، مما يجعل أدائهما الأفضل منذ عام 1979؛ ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى عمليات شراء ضخمة نفذتها البنوك المركزية حول العالم، إلى جانب تراجع جاذبية السندات والعملات التقليدية ضمن خيارات المستثمرين؛ أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي ارتفاع الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة التي تدعمها أصول الذهب خلال معظم شهور العام، مع استثناء مايو، ما يبرز قوة الطلب والرغبة في حماية القيمة؛ في جلسة تداولات سنغافورة الأخيرة، سجل سعر الذهب حوالي 4305.30 دولار للأونصة، بعدما بلغ ذروته عند 4381.52 دولار في أواخر أكتوبر، مؤكدًا ثبات المعدن النفيس عند مستويات قياسية رغم تقلبات السوق.
دور تحركات الفضة والمعادن الثمينة الأخرى في توجيه ديناميكية السوق الاستثمارية
شهدت الفضة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 63.94 دولار للأونصة، بعد تسجيلها مستوى قياسي عند 64.6573 دولار نهاية الأسبوع السابق؛ على صعيد آخر، انخفضت أسعار البلاتين والبلاديوم بشكل معتدل، بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الفوري بنسبة 0.1%، ما يعكس حالة توازن واحتراز في العرض والطلب؛ تظل الفضة والذهب الركيزتين الأساسيتين في محافظ المعادن الثمينة، حيث تشير هذه التحركات المحدودة إلى حذر المستثمرين في هذه الفترة الدقيقة؛ وتؤكد الاستقرار بالقرب من أعلى مستويات أكتوبر أهمية مراقبة بيانات الاقتصاد الأميركي والتصريحات القادمة من الاحتياطي الفيدرالي، لما لها من أثر مباشر على أسعار الذهب وأسعار الفائدة مستقبلًا.
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأونصة) | أعلى مستوى في أكتوبر (دولار للأونصة) |
|---|---|---|
| الذهب | 4305.30 | 4381.52 |
| الفضة | 63.94 | 64.6573 |
| البلاتين | انخفاض طفيف | — |
| البلاديوم | انخفاض طفيف | — |
- رصد العلاقة بين بيانات التوظيف ومعدل البطالة وتأثيرها على توقعات خفض الفائدة الأميركية
- زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب والفضة وتأثيرها على ارتفاع الأسعار
- التقلبات المحدودة في أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم وتأثيرها على استقرار السوق
- متابعة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم لتحليل حركة المعدن النفيس
