ليفربول مهدد بخسارة الملايين.. بسبب أزمة محمد صلاح وتأثيرها على الفريق

يواجه نادي ليفربول خطر خسارة ملايين الجنيهات الإسترلينية بسبب الأزمة القائمة مع نجمه المصري محمد صلاح، الذي أصبح مستقبله في “الريدز” محل شك كبير يجذب الأنظار. العلاقات المتوترة بين صلاح والمدرب أرني سلوت ظهرت جليًا بعد التصريحات الأخيرة للاعب، والتي ألمح فيها إلى استيائه من عدم الدعم الكافي من النادي، مما أدى إلى احتمالية رحيله في فترة الانتقالات القادمة.

تأثير أهمية محمد صلاح على مستقبل ليفربول المالي والرياضي

تُظهر أزمة محمد صلاح أنها تتعدى مجرد خلافات داخلية بين اللاعب والجهاز الفني؛ إذ بأن بقاء صلاح أو رحيله يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمستقبل المالي للفرقة الحمراء، خصوصًا في ظل الانخفاض الكبير في قيمته السوقية. حيث كشفت صحيفة “ذا صن” أن ليفربول قد يحصل على مبلغ لا يتجاوز 30 مليون جنيه استرليني من بيعه في يناير، بعد أن كان اللاعب هدف عروض ضخمة قُدرت بـ150 مليون جنيه قبل أقل من ثلاث سنوات. هذا التراجع الحاد سيكبد النادي مذخره خسارة فادحة بعد استثمار 36.9 مليون جنيه استرليني في شرائه عام 2017 من روما، ما يزيد المخاوف من أن المسألة لا تقتصر على الجانب الرياضي بل تهدد بشكل مباشر الاستقرار المالي.

الأسباب الحقيقية وراء توتر العلاقة بين محمد صلاح وليفربول

تفاقمت الأزمة بعد استبعاد محمد صلاح من مباراة ليفربول أمام إنتر ميلان ضمن دوري أبطال أوروبا، وهي خطوة أثارت الجدل وأشارت إلى تعقيد الأوضاع داخل النادي. تصريحه الصريح حول عدم شعوره بالدعم المناسب من إدارة وجهاز فني ناديه كشف عن عمق المشكلة. وعقب ذلك شهد الموقف محاولات لحل الأزمة، تمثلت بجلسته مع المدرب سلوت التي أدت إلى عودته في اللقاء الأخير أمام برايتون وصناعته هدفًا حاسمًا، إلا أن المصادر المستقلة أكدت أن احتمالات الرحيل لا تزال قائمة بسبب استمرار الخلافات والضغط الإعلامي.

الخيارات الممكنة ومحاولات ليفربول للاستفادة من قيمة محمد صلاح السوقية

الخيارات المتاحة أمام محمد صلاح فيما يخص مستقبل انتقاله تتعدد، وظهرت عروض من أندية خليجية، لا سيما من الدوري السعودي الذي عبر مسؤولو دوري المحترفين فيه عن اهتمامهم بالحصول على خدمات اللاعب البارز. بحسب تصريحات عمر مغربل، الرئيس التنفيذي للدوري السعودي، فإن محمد صلاح يمثل هدفًا مهمًا للعديد من فرق الشرق الأوسط، ونادي الهلال بالفعل فكر في تقديم عرض لضم اللاعب حتى وإن كان أقل من القيمة السوقية المتوقعة. معظم التقارير ترجح أن إدارة ليفربول ما زالت تفكر مليًا في إمكانية السماح برحيل صلاح خلال الشتاء، في ظل فقدان قيمته خلال الفترة الأخيرة، ومن ثم حرصها على استعادة جزء من استثمارها. بالمقابل، هناك بوادر إيجابية تشير إلى احتمالية استمرار التعاون، خاصة أنه بعد محادثاته مع مدربه أرني سلوت، عاد لصناعة الأهداف والمشاركة بفعالية أمام برايتون.

يضفي مستقبل محمد صلاح في ليفربول حالة من عدم اليقين تؤثر على حجم الاستثمارات وخطط النادي للموسمين القادمين، كما أن التوتر المستمر بين الطرفين يلقي بظلاله على استقرار الفريق ونتائجه، فكل تلك العناصر تؤكد أن حل الأزمة يتطلب توازنًا دقيقًا. تبقى الأنظار متجهة نحو قرارات الموسم الشتوي لما لها من أثر كبير على مسيرة النادي واللاعب معًا.