نجاحات متلاحقة.. التعديلات التشريعية تعزز بيئة الاستثمار بشكل ملموس وتفتح آفاق جديدة

تتزايد أهمية مستقبل الاستثمار في النفط والتعدين والتحول إلى الطاقة الخضراء مع التطورات الراهنة في قطاع الطاقة العالمي، حيث أصبح لزاماً على القطاعات التقليدية مثل النفط والتعدين والبتروكيماويات أن تواكب متطلبات الاستدامة البيئية وتحسين القيمة المضافة للموارد الطبيعية. هذا التحول يأتي ضمن استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية التي تركز على تطوير البنية التحتية وتحسين مناخ الاستثمار في مصر، مع تبني تقنيات الطاقة النظيفة والبتروكيماويات الخضراء والهيدروجين منخفض الكربون.

تعزيز مستقبل الاستثمار في النفط والتعدين ضمن رؤية الطاقة الخضراء

ركز المشاركون في مؤتمر الأهرام التاسع للطاقة على ضرورة تحسين الاستثمارات في قطاعات النفط والتعدين، مشددين على ضرورة الاندماج مع متطلبات التحول نحو الطاقة الخضراء. كان لمنجم السكري للذهب مثالاً بارزاً يُبرز كيف يمكن للتقنيات المتقدمة والكفاءات المحلية والدولية أن ترفع من كفاءة الإنتاج، مع التأكيد على أهمية الشراكة مع الجهات الحكومية لتحسين مناخ الاستثمار. وتوضحت أهمية ربط التعدين بالتصنيع المحلي وتنمية سلاسل القيمة التي تعزز من مقدرات الاقتصاد الوطني، مع اتخاذ ممارسات تعدين مسؤولة تقلل التأثيرات البيئية.

دور البتروكيماويات الخضراء والهيدروجين منخفض الكربون في تحول الطاقة المصري

تعتبر صناعة البتروكيماويات ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد المصري، إذ توفر المواد الخام لمختلف الصناعات المحلية وتسهم في تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، وقد تناول المؤتمر التركيز على البتروكيماويات الخضراء والهيدروجين منخفض الكربون كأدوات استراتيجية في خطة وزارة البترول والثروة المعدنية للتحول الطاقي. جاء الإعلان عن توقيع عقد إنتاج وقود الطيران المستدام خطوة هامة نحو تحقيق أهداف خفض الانبعاثات وتعزيز الاقتصاد الأخضر، مع امتداد للاستثمار في مشاريع الأمونيا الخضراء والوقود الحيوي، والتي تستهدف وضع مصر كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.

التحديات والفرص في قطاع الطاقة المصري ودعم تمكين المرأة

تم استعراض التحديات التي تواجه شركة الإسكندرية للبترول، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في توفير 30% من الطاقة التكميلية للقطاع، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الحوكمة والتحول الرقمي في الإدارة. كما سلط المؤتمر الضوء على تمكين المرأة في القطاع، حيث شكلت السيدة هدى منصور أول امرأة تدير منجم السكري للذهب، مشيرة إلى تجاوز التحديات الاجتماعية من خلال الاعتماد على الكفاءة والدعم المؤسسي. كما أكد المهندس إبراهيم مكي أهمية التعاون بين وزارتي الكهرباء والبترول لزيادة حصة الطاقة الخضراء ضمن مزيج الطاقة الوطني، مع استمرار تطوير شبكات الكهرباء لتلبية الأهداف الاستراتيجية حتى عام 2030.

المشروع الأهداف الإيرادات المتوقعة
مشروعات البتروكيماويات العشرة إضافة 7 ملايين طن منتجات وزيادة الاقتصاد الأخضر أكثر من 8 مليارات دولار
مشروع وقود الطيران المستدام خفض الانبعاثات وتعزيز الطاقة النظيفة غير محدد
مشروعات الأمونيا الخضراء والإيثانول الحيوي تحويل مصر إلى مركز إقليمي للوقود الحيوي غير محدد

يُبرز مستقبل الاستثمار في النفط والتعدين والتحول إلى الطاقة الخضراء ضرورة إقامة توازن متقن بين الاقتصاد والاستدامة مع تحسين بنيات الاستثمار وفتح الآفاق أمام التقنيات النظيفة، لتدعيم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص صناعية واعدة. ويستلزم ذلك تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص مع تعزيز دور العنصر البشري والابتكار، مع استثمار الموارد المتاحة بحكمة لقيادة مصر نحو مستقبل طاقي مستدام ومتقدم.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة