انعطاف نوعي.. المانع القطرية توقع عقد إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF باستثمارات 200 مليون دولار لتعزيز طاقة المستقبل

شهد توقيع عقد مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF اهتمامًا كبيرًا، حيث يجري تنفيذه في منطقة السخنة المتكاملة التابعة للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويهدف إلى تأسيس شركة “ساف فلاي ليمتد” المتخصصة في إنتاج وقود الطيران البيئي. هذا المشروع يعكس التوجه العالمي المتزايد نحو استخدام الوقود الصديق للبيئة في قطاع الطيران.

تفاصيل مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

يعد مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF أول استثمار صناعي قطري داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بتكلفة استثمارية تصل إلى 200 مليون دولار بما يعادل نحو 9.6 مليارات جنيه، ويقام على مساحة 100 ألف متر مربع في منطقة السخنة المتكاملة. تشمل المساحة 70 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية و30 ألف متر مربع بميناء السخنة، فيما تصل الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع إلى 200 ألف طن من وقود الطائرات المستدام. وتشمل المنتجات المختلفة وقود الطائرات المستدام HVO، والبيوبروبين BioPropane، والبيونافثا Bio Naphtha، التي يتم استخلاصها من تكرير زيوت الطعام المستعملة، مما يضمن الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة وخفض الأثر البيئي.

أهمية وقود الطائرات المستدام SAF ودوره في تعزيز الاستدامة البيئية

يلعب مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF دورًا محوريًا في تعزيز الاستدامة البيئية، حيث يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة بنسبة تتراوح بين 50% و80% مقارنة بالوقود التقليدي، مما يساهم بفعالية في تقليل التلوث البيئي الناتج عن قطاع الطيران. ويعكس المشروع توجه مصر نحو تبني مصادر الطاقة المتجددة في الصناعات المختلفة، لاسيما في قطاع الطيران الواعد، بما يتماشى مع الخطط الوطنية الطموحة وأهداف التنمية المستدامة. هذا المشروع يرسخ موقع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمنصة حيوية للاستثمار المستدام والتكنولوجيا النظيفة.

التحالفات والشراكات الاستراتيجية في مشروع وقود الطائرات المستدام SAF

نجحت شركة “المانع” القابضة في توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة “شل” العالمية، لشراء كافة منتجات مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام SAF، مع بدء التوريد المتوقع بنهاية عام 2027. كما حرصت قيادات الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على متابعة التوقيع الذي جاء متزامنًا مع انعقاد منتدى الأعمال المصري القطري في القاهرة، مما يعكس الإطار المتين للتعاون الاستثماري بين البلدين ودعم القيادة السياسية لتعزيز العلاقات الثنائية. وتتمتع المنطقة ببنية تحتية متطورة ومرافق حديثة، بالإضافة إلى تشريعات محفزة وطاقات بشرية مؤهلة، ما يجعلها الوجهة المثالية لجذب الاستثمارات الصناعية الكبرى في مجال الطاقة النظيفة.