مفاجأة إنتاجية .. رئيس شعبة الأرز يؤكد مصر تنتج 7 ملايين طن سنويًا وتلبي كامل احتياجات السوق المحلية

يُعد إنتاج مصر من الأرز من الركائز الأساسية التي تلبي احتياجات السوق المحلية بشكل مستمر، حيث يبلغ الإنتاج السنوي حوالي 7 ملايين طن، ويُوجه نحو 4.25 إلى 4.5 مليون طن بشكل مباشر للسوق، وهذا يغطي الطلب الذي لا يتجاوز 3.6 مليون طن في أعلى تقديراته، ما يضمن تدفق الأرز بشكل مستقر دون نقص أو اضطرابات.

تطور منظومة التوريد وتأثيرها على استقرار سوق الأرز في مصر

شهدت منظومة توريد الأرز تغيرات مهمة في المواسم الأخيرة، حيث تمكنت الشركات من دمج إنتاج محصول الأشهر الأخيرة من السنة مع مخزون الموسم السابق بشكل ذكي، وهذا يسمح لها بتوفير كميات الأرز بشكل مستمر دون الحاجة لانتظار الحصاد الجديد الذي يبدأ عادةً من أغسطس وحتى أكتوبر، الأمر الذي يعزز من استقرار الكميات المتاحة في الأسواق. وبفضل هذا التنظيم، أصبح المخزون الحالي من الأرز مريحًا ويغطي حاجة السوق لفترة آمنة، مما يتيح حركة سلعية سلسة ويقلل من فرص حدوث أي فجوات في الإمداد.

دور شركة الأمل في تعزيز صادرات الفاصوليا والفول السوداني والأرز المصري

تمكنت شركة الأمل للحاصلات الزراعية من تحقيق نجاحات ملحوظة في تصدير منتجات مثل الفول السوداني، السمسم، التمر، الفاصوليا والكمون، بالإضافة إلى الأرز، الذي يشكل جزءًا من نشاط الشركة المكثف. وقد صعدت مصر لتحتل المرتبة الأولى عالميًا في إنتاج الفاصوليا بعدما كانت الأرجنتين تتصدّر قبل ذلك، وهو نجاح جاء مدعومًا بزيادة المساحات الزراعية التي زرعت بسبب ارتفاع الأسعار العالمية سابقًا. ويتميز الأرز المصري كذلك بدعم من وجود محصولين سنويًا للفاصوليا، صيفي يبدأ من مايو وشتوي يبدأ من ديسمبر، مما يوفر منتجات متاحة طوال العام، ويعزز مكانة الأرز كسلعة تصديرية مهمة.

خطط التوسع والابتكار في مجال تصنيع الأرز والمنتجات الزراعية في مصر

تسعى شركة الأمل إلى توسيع نشاطها التصنيعي بزراعة أراضٍ جديدة تصل إلى 100 ألف فدان، ويتوقع بدء التوسع التدريجي بـ 10 آلاف فدان حسب القدرة التشغيلية، كما تعمل الشركة على إنشاء مصنع جديد في محافظة البحيرة بمساحة تقارب 25 ألف متر مربع، يهدف إلى تصنيع منتجات مثل البرغل، التمر والزبيب، بما يدعم تقليل الاعتماد على الأساليب التقليدية. ويُخطّط المصنع لتصدير حوالي 3 آلاف طن من البرغل شهريًا، ويستفيد من الاتفاقيات الاقتصادية العربية والأفريقية لفتح أسواق جديدة. بالإضافة إلى الأرز، تستمر الشركة في تصدير أكثر من 95% من إنتاجها متنوعًا بين الكمون والسمسم والشمر، ما يعكس الدور الحيوي للأرز في منظومة التصدير الزراعي لقطاع الحاصلات المصرية.

بالإضافة إلى ذلك، تستورد الشركة بنًا أخضر بكميات تقترب من 15 ألف طن سنويًا لدعم الطلب المحلي، مع توقعات زيادة الإنتاج إلى 75 ألف طن بما في ذلك البن، وذلك خلال الأعوام القادمة. وتعتمد استراتيجيات الشركة على الحفاظ على توازن سوق الأرز ومنع أي نقص قد يسبب ارتفاعات سعرية تؤثر على الاستقرار، كما تستهدف الشركة رفع صادراتها بنسبة تصل إلى 30% خلال العام المقبل عبر شراكات واتفاقات جديدة تمتد إلى دول جنوب شرق آسيا وأوروبا وأفريقيا، مما يعزز الدور الحيوي للأرز ضمن منظومة الصادرات الزراعية والدعم الاقتصادي المحلي.