مفاجأة السوق .. الريال اليمني يشهد ثباتًا تاريخيًا رغم التحديات مستمرًا لأربعة أشهر دون تذبذب

الريال اليمني يحقق استقراراً غير مسبوق في سعر صرف الدولار لمدة 120 يوماً متواصلة، مشهد اقتصادي لافت وسط تقلبات العملات في المنطقة؛ حيث تمكّن البنك المركزي في عدن من تثبيت الدولار عند سعر 1617 ريال للشراء و1630 للبيع بفارق لا يتجاوز 0.8%، ما يعكس نجاح السياسة النقدية التي اتبعها في ظل ظروف استثنائية مستوحاة من تحكم ذكي في عرض العملة وبإسناد التحالف العربي.

الاستقرار النقدي للريال اليمني وتأثيره على الحركة الاقتصادية

شهد الريال اليمني استقراراً نقدياً متميزاً أثّر بشكل مباشر على الحركة الاقتصادية في المناطق المحررة، فبعيداً عن الاضطرابات والتقلبات الحادة التي يشهدها الاقتصاد اليمني، أتيح للمواطنين فرصة إعادة التخطيط المالي بثقة؛ فقد أصبح بإمكان ربات البيوت كفاطمة المحضار من عدن التحكم في ميزانيات أسرهن دون الخوف من تغيرات سعر الصرف اليومية، بينما شهد التجار توسعاً في أنشطتهم وتفاؤلاً متزايداً بشأن فرص السوق. هذا الاستقرار النقدي لم يكن سهلاً، لكنه جاء نتيجة جهود مكثفة للبنك المركزي وضبط صارم للسيولة في الأسواق، ليتمكن من إحداث فارق كبير في بيئة اقتصادية كانت تعاني من الفوضى المالية.

السياسات النقدية الذكية للبنك المركزي ودورها في تثبيت سعر الدولار مقابل الريال اليمني

قامت السياسات النقدية للبنك المركزي في عدن على السيطرة المحكمة على عرض العملة، مدعومة بتحالف عربي أساسي، حيث نجح هذا الإجراء في منع تذبذب سعر الدولار الذي يصل في مناطق أخرى إلى 50 ريالاً خلال اليوم الواحد؛ وفق تصريح الدكتور فايز الشميري، الخبير الاقتصادي الذي وصف هذا الاستقرار بـ”المعجزة الاقتصادية في زمن الحرب”، مشيراً إلى أنه يمثل نموذجاً فريداً يشبه استقرار الليرة اللبنانية في الستينيات. كان التحكم الدقيق في السيولة وضبط سوق العملات خطوة رئيسية لتثبيت سعر الدولار مقابل الريال اليمني، مما ساعد في الحد من العمليات المضاربية غير المنظمة التي تؤثر بشدة على الاقتصاد المحلي.

توقعات الخبراء حول استمرار استقرار الريال اليمني والفرص الاستثمارية المستقبلية

يرى الخبراء أن استمرار استقرار الريال اليمني يرتبط بعدة عوامل، أبرزها الوضع السياسي والأمني، حيث يجب الحذر من أي تطورات مفاجئة قد تعصف بهذا الإنجاز؛ وفي الوقت ذاته، تبرز فرص جديدة للاستثمار الخارجي نتيجة استقرار السعر، مما قد يعزز من نمو الاقتصاد في المناطق المحررة ويشجع المستثمرين على دخول السوق اليمني بثقة. أحمد الصراف، تاجر عملة من صنعاء، عبّر عن تأثير التذبذب على المناطق غير المستقرة، بينما تتجه التوقعات أن يكون للريال اليمني دور محور في تحفيز الوحدة الاقتصادية التي ينتظرها كثير من اليمنيين، فهذه المعجزة الصغيرة رغم كل التحديات تُعطي بصيص أمل للتعافي وتحسين حياة الناس تدريجياً.

سعر صرف الدولار الشراء (ريال يمني) البيع (ريال يمني) نسبة التذبذب
عدن 1617 1630 0.8%
مناطق أخرى غير ثابت غير ثابت تصل لـ50 ريال

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة