الذهب يرتفع عند التسوية.. مكاسب أسبوعية تفوق 2% وتعزز فرص الاستثمار الذهبي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا عند تسوية تعاملات يوم الجمعة المتقلبة، مسجلة مكاسب أسبوعية مدعومة بتخفيض الاحتياطي الفيدرالي لتكاليف الاقتراض، رغم تعرض المعادن النفيسة لضغوط جني الأرباح خلال الجلسة. العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير ارتفعت بنسبة 0.35%، بما يعادل 15.3 دولارًا لتصل إلى 4328.30 دولار، معززة مكاسبها الأسبوعية إلى 2% تقريبًا.

تأثير تخفيض أسعار الفائدة على أسعار الذهب والمعادن النفيسة

صعدت عقود الذهب الأكثر نشاطًا بنحو 1.70% في وقت سابق من يوم الجمعة، بفضل قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، إلا أنها شهدت تراجعًا نتيجة عمليات جني الأرباح؛ حيث أصبح المستثمرون أكثر حذرًا في ظل تبني بعض صناع السياسة النقدية مواقف أكثر تشددًا تجاه تخفيض الفائدة مستقبلًا خشية تفاقم معدلات التضخم. تعكس تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هاماك، هذا التوجه، إذ أكدت على ضرورة إبقاء أسعار الفائدة أكثر تشديدًا للحفاظ على السيطرة على التضخم الذي لا يزال مرتفعًا، هذا الرأي دعمته أيضًا تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيف شميد، الذي رفض قرار خفض الفائدة الأسبوعي بناءً على مخاوف التضخم.

تذبذب أسعار الفضة بين المكاسب والانخفاضات بعد قرارات الفيدرالي

تغيرت أسعار الفضة بشكل ملحوظ بعد قرارات الفيدرالي؛ حيث انخفضت عقود الفضة الأكثر نشاطًا تسليم مارس بنسبة 4.59% لتصل إلى 61.63 دولار للأونصة، بعد تسجيل مستويات قياسية بلغت 65.085 دولار خلال الجلسة نفسها. أما عقود الفضة تسليم ديسمبر، فقد أغلقت على هبوط نسبته 4% عند 61.362 دولار للأونصة، لكنها مع ذلك سجلت مكاسب أسبوعية بنحو 5%، الأمر الذي يشير إلى تقلبات واضحة وتأثر الفضة بحركة المستثمرين وردود أفعال السوق تجاه السياسة النقدية المتغيرة.

دور التصريحات النقدية وتأثيرها على توقعات السوق للأسعار والطلب

شكلت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي محورًا مهمًا في تحركات أسعار الذهب والمعادن النفيسة؛ إذ أدت المخاوف من ارتفاع التضخم إلى تعديل توقعات المستثمرين حول التوجهات المستقبلية لأسعار الفائدة، مما أفقد السوق حماسته للارتفاع المستدام. المنتقدون لخفض الفائدة أشاروا إلى ضرورة تشديد السياسة النقدية أكثر للسيطرة على التضخم، بينما يرجح البعض استمرار تقلب الأسعار وسط هذه المواقف المتباينة. يبقى هذا المناخ من عدم اليقين محفزًا لجني الأرباح خصوصًا في الأسواق التي تعتمد بشكل كبير على تحركات أسعار الفائدة وتأثيرها المباشر على تكلفة الاقتراض والطلب على المعادن النفيسة.