1822 مشروعًا نسائيًا .. نجاح متنوع في المجالات الغذائية يزيد فرص التمكين الاقتصادي
تحتل المرأة دورًا محوريًا في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، حيث ترأس أو تدير نحو 1822 مشروعًا في مجالات متعددة مثل الخضار والفواكه ومنتجات المخابز والتعبئة والتغليف، وفقًا لتصريحات رنا جمالي، نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية ورئيسة لجنة سيدات الأعمال باتحاد الصناعات؛ ما يعكس أهمية تمكين المرأة في القطاع وتحقيق نمو متوازن.
تحديات تواجه رائدات الأعمال في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية
تواجه النساء العاملات في مجال الصناعات الغذائية تحديات متعددة تتعلق بمعايير الجودة والسلامة الغذائية، والتمويل اللازم لتطوير الأعمال، مما يعرقل قدرتهن على التوسع والوصول إلى الأسواق العالمية؛ وتوضح رنا جمالي أن هذه الصعوبات تشمل تعقيدات تلبية المتطلبات الفنية والتنافسية التي تحول دون تقدم رائدات الأعمال بشكل أسرع؛ وهو ما يفرض ضرورة توفير دعم مستدام لتمكين المرأة من التغلب على هذه العقبات وتأمين التمويل اللازم، بما يضمن تعزيز تنافسية منتجاتهن والارتقاء بمستوى شركاتهن.
دور غرفة الصناعات الغذائية في تمكين المرأة وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الدولية
تُعزز غرفة الصناعات الغذائية جهود رائدات الأعمال عبر برامج تدريبية متخصصة ودعم فني شامل يهدف إلى تحسين متطلبات سلامة الغذاء وتسهيل دخول الأسواق الخارجية، مع توفير التدريب شخصيًا ومن خلال المنصات الإلكترونية؛ ويشمل الدعم مساعدة الشركات على التكيف مع التشريعات الجديدة، وتعزيز العلاقات الحكومية، وتسهيل عمليات التصدير، إلى جانب دعم الحصول على التمويل بشروط مناسبة، مما يجعل الغرفة صوت الصناعة المصرية الحاضر بقوة في دعم وتمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي.
أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة في التنمية المستدامة ودور شهادات المساواة بين الجنسين
يشكل التمكين الاقتصادي للمرأة عنصرًا أساسيًا في تحقيق التنمية المستدامة بفضل مساهمته في رفع الإنتاجية وتحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الفقر؛ وتسعى الغرفة بفاعلية للحصول على شهادات ختم المساواة بين الجنسين التي تعزز مكانة الشركات في السوق الدولية، وتفتح آفاقًا للحصول على تمويل ودعم فني إضافي، فضلاً عن تحسين فرص التصدير؛ وتؤكد تصريحات ميساء حمزة، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية، أن الغرفة حازت على شهادة المساواة بين الجنسين وتعمل على دعم السياسات التي تضمن تنفيذها داخل المنشآت، مما يجعلها شريكًا فعالًا في تحقيق الأهداف الوطنية للدولة وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد الوطني.
| نوع الدعم | تفاصيل الدعم | جهات المنح |
|---|---|---|
| برامج تدريبية متخصصة | تعزيز مهارات السلامة الغذائية وتحسين جودة المنتجات | منصات إلكترونية، مدربين دوليين |
| دعم فني مستمر | مساعدة في تلبية متطلبات السوق وتطوير القدرات التنافسية | فريق دعم تخصصي بغرفة الصناعات الغذائية |
| حصول على شهادات | ختم المساواة بين الجنسين لرفع حجم التصدير والدعم المالي | المجلس القومي للمرأة، جهات دولية مثل الاتحاد الأوروبي |
| مشاريع تمويلية | تمويل بشروط مواتية لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة | شركاء محليون ودوليون |
توضح التجارب الناجحة مثل مشروع “ازدهار” الذي أطلقه المهندس أشرف الجزائري رئيس الغرفة عام 2016، مدى تأثير الدعم المستدام في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، ورفع مؤشرات أداء رائدات الأعمال، حيث يسهم هذا المشروع بشكل فعال في دعم الشباب والمرأة ودفع الشركات الناشئة نحو مراحل احترافية عالية. كما يشير حجم مشاركة النساء التي تصل نسبتها إلى 35% في برامج التدريب أن هناك اهتمامًا متزايدًا بفتح آفاق واسعة أمام سيدات الأعمال للوصول إلى الأسواق الخارجية، وتدريبهن على استراتيجيات التصدير والتواصل مع الشركاء المحليين والدوليين.
تأتي هذه الجهود بمثابة تأكيد حقيقي على التزام غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات بتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وتوفير بيئة محفزة تتيح لها المنافسة والابتكار، وصولًا إلى تعزيز دورها الحيوي في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة على مستوى مصر والمنطقة.
