تغيرات مفاجئة.. أسعار الذهب تواجه تقلبات حادة مع قرارات الاحتياطي الفيدرالي والضغوط الاقتصادية

بدأت أسعار الذهب الفوري بالتذبذب مع انطلاق جلسة التداول الجديدة، حيث انخفض سعر الأونصة إلى 4,174.91 دولار، مسجلاً تراجعًا بنسبة 0.3%، كما هبطت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.4% لتصل إلى 4,202.70 دولار للأونصة، في حين فقدت الفضة نحو 0.6% من قيمتها واستقرت عند 57.76 دولار بعد وصولها لأعلى مستوى خلال الأسبوع الماضي عند 59.32 دولار، وسجل كل من البلاتين والبلاديوم تراجعات طفيفة بلغت 0.2% و0.4% على التوالي، ويرتبط هذا الانخفاض بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى خلال شهرين ونصف، ما يزيد من تكلفة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عوائد.

تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على تقلبات أسعار الذهب الفوري

يراقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يمتد ليومين بترقب كبير، مع توقعات قوية تشير إلى احتمال خفض سعر الفائدة ربع نقطة بحوالي 90%، ومع ذلك تبقى أسعار الذهب الفوري متقلبة ضمن نطاق ضيق بسبب استمرار التضخم فوق الهدف المحدد عند 2%، مما يحث الاحتياطي الفيدرالي على تبني موقف حذر؛ وقد يؤدي هذا إلى إصدار الفيدرالي قراراً بنبرة أقل مرونة مما يحد من تحركات الذهب رغم اتجاه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل الأوضاع الاقتصادية المضطربة، ليظل الذهب يتأرجح انتظارًا للإعلان الرسمي عن نتائج الاجتماع.

تأثر أسعار الذهب الفوري بمؤشرات ثقة الأسر الأمريكية والاقتصاد

أظهرت نتائج مسح نيويورك تراجع النظرة المالية للأسر الأمريكية في نوفمبر، مع ثبات توقعات التضخم، ما يعكس تصاعد التشاؤم تجاه الأوضاع المالية الشخصية؛ بالمقابل تحسنت توقعات سوق العمل من خلال انخفاض تقديرات معدل البطالة، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي؛ وترتبط هذه المؤشرات ارتباطًا وثيقًا بتحركات أسعار الذهب الفوري، إذ يعتبر ارتفاع مستوى عدم اليقين المالي عاملاً مساعدًا في دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال فترات التقلب الاقتصادي المستمرة.

التوترات السياسية الأوروبية ودورها في دعم أسعار الذهب الفوري

زاد الدعم الأوروبي لأوكرانيا بشكل ملحوظ في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والضغوط الأمريكية على كييف، مما ساهم في تعزيز مكانة الذهب الفوري كأصل آمن في ظل هذه المخاطر السياسية؛ كما تتوقع مؤسسات مالية كبرى مثل مورغان ستانلي وING استمرار الاتجاه الصعودي للذهب مدعومًا بضعف الدولار وزيادة مشتريات صناديق الاستثمار والبنوك المركزية؛ ورأى محللون بارزون مثل بيتر جرانت أن العوامل الأساسية للسوق قوية، مع توقعات بوصول سعر الأونصة إلى 5,000 دولار في الربع الأول من 2026، شرط بقاء هذه الظروف الداعمة مستمرة.

السلعة النسبة المئوية للتغير السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب الفوري -0.3% 4,174.91
عقود الذهب الآجلة (ديسمبر) -0.4% 4,202.70
الفضة -0.6% 57.76
البلاتين -0.2% غير محدد
البلاديوم -0.4% غير محدد

تتشابك التوترات الجيوسياسية مع ارتفاع عوائد السندات وحذر الاحتياطي الفيدرالي لتشكل إطارًا مؤثرًا على سوق الذهب الفوري، ما يعزز أهمية متابعة تحركات الأسعار كأداة استثمارية ذات أولوية في ظل تقلبات الأسواق وحالة الاستقرار الاقتصادية النسبية الراهنة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة