انخفاض طفيف .. أسعار الذهب تشهد تراجعاً معتدلاً وسط تقلبات السوق الأربعاء

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف الأربعاء مع تزايد قوة الدولار، حيث أظهرت بيانات سوق العمل الأميركي مرونة أكبر من المتوقع، مما أثر على تحركات الأسعار قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي المرتقب الذي يتوقع أن يشهد خفضًا في أسعار الفائدة؛ حيث سجل سعر الذهب في التداولات الفورية تراجعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 4207.39 دولارًا للأوقية عند الساعة 01:02 بتوقيت غرينتش.

أسباب تراجع أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار وقوة سوق العمل الأميركي

تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية جاء عقب صدور تقرير الوظائف الأميركي، الذي أظهر أداءً أفضل من المتوقع في الاقتصاد، مما زاد من قوة الدولار أمام العملات الأخرى؛ فقد ارتفع الدولار الثلاثاء إلى أعلى مستوى له خلال الأسبوع تقريبًا، مدعومًا ببيانات التوظيف التي عززت ثقة المستثمرين في متانة سوق العمل الأمريكي؛ كما صعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، متجاوزة مستويات الانخفاض السابقة، واستقرت عند أعلى مستوى لها خلال شهرين ونصف الشهر، وهو ما زاد الضغط على أسعار الذهب التي تعتبر ملاذًا آمنًا في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

توقعات تخفيض أسعار الفائدة وتأثيرها على سعر الذهب في الاجتماعات القادمة

يركز المستثمرون على اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة الذي يعقد على مدار يومين، حيث من المتوقع بنحو 88.6% أن يتم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس؛ ويشير المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض وكيفن هاسيت الذي يعد المرشح الأوفر حظًا لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي، إلى وجود مجال كبير لخفض أسعار الفائدة أكثر، مع تحذير من إمكانية تعديل هذه التوقعات في حال ارتفاع معدلات التضخم؛ ويُعرف عن الذهب توجهه للارتفاع في بيئة انخفاض أسعار الفائدة، مما يزيد من جاذبيته كأصل لا يدر عوائد.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثير الظروف الاقتصادية على أسعارها العالمية

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة في الأسعار؛ فقد ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصعد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 61.02 دولارًا للأوقية، متجاوزًا حاجز 60 دولارًا الذي سجل الثلاثاء؛ في المقابل، انخفض سعر البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 1672.70 دولارًا، بالإضافة إلى تراجع سعر البلاديوم بنفس النسبة إلى 1491.0 دولارًا؛ وتعكس هذه التغيرات تأثر المعادن النفيسة بالضغوط الاقتصادية المتنوعة وتوقعات المستثمرين حول السياسات النقدية القادمة.