تراجع ملحوظ.. انخفاض طفيف في أسعار الذهب وتأثيره على السوق المحلي الآن

انخفض سعر الذهب قليلاً اليوم الأربعاء مع ارتفاع الدولار، بعد صدور تقرير التوظيف الأمريكي الذي أشار إلى قوة غير متوقعة في سوق العمل، مما أثر على الأسعار قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر الذي يُتوقع فيه خفض أسعار الفائدة. سجّل سعر الذهب في المعاملات الفورية تراجعاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 4207.39 دولار للأوقية عند الساعة 01:02 بتوقيت جرينتش.

تأثير تقرير التوظيف الأمريكي على أسعار الذهب واستقرار الدولار

شهدت أسعار الذهب تذبذباً مع ترقب المستثمرين لتقرير التوظيف الأمريكي، الذي أظهر زيادة في فرص العمل المتاحة إلى 7.67 مليون وظيفة في أكتوبر، متجاوزة التوقعات التي حددتها 7.15 مليون وظيفة؛ ما يعكس قوة سوق العمل الأمريكي، ويدعم ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى خلال الأسبوع تقريباً. في الوقت ذاته، حافظت العقود الآجلة للذهب على ثباتها عند 4236.60 دولار للأوقية لتسليم فبراير، مما يشير إلى استمرار حالة الترقب قبيل قرارات الاحتياطي الفيدرالي. كما تصاعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، متجاوزة خسائرها السابقة، ومسجلة أعلى مستوى لها خلال شهرين ونصف الشهر.

توقعات خفض أسعار الفائدة ودورها في تحركات سوق الذهب الحالي

يركز السوق بشكل مكثف على اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة الذي يمتد ليومين وينتهي اليوم الأربعاء بقرار الفائدة؛ حيث يُتوقع احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 88.6٪. ووفق تصريحات كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظاً لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هناك مجال واسع لخفض الفائدة، لكنه نبّه إلى أن ارتفاع التضخم يمكن أن يغير ديناميكيات السوق والتوجهات المستقبلية. هذه التطورات تلقي بظلالها على تحركات الذهب باعتباره ملاذاً آمناً مرتبطاً بأسعار الفائدة والسيولة النقدية.

أداء المعادن النفيسة الأخرى بين ارتفاعات وانخفاضات ملحوظة

في سياق المعادن الثمينة، سجلت الفضة ارتفاعاً ملحوظاً وصل بها إلى أعلى مستوى تاريخي عند 61.02 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، بعد كسرها حاجز 60 دولاراً يوم أمس. وعلى الجانب الآخر، شهد كل من البلاتين والبلاديوم هبوطاً حيث انخفض سعر البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 1672.70 دولار، فيما تراجع البلاديوم بنفس النسبة إلى 1491.0 دولار؛ مما يعكس تقلبات ملحوظة في سوق المعادن تزامناً مع تحركات الذهب والدولار وأسواق المال العالمية.