انفراجة مفاجئة.. صرف مرتبات التقاعد العسكري في عدن بعد أسابيع من الانتظار والتأخير

بعد انتظار طويل وشاق، بدأت الجهات المختصة في عدن بصرف مرتبات التقاعد العسكري لشهر سبتمبر 2025، وبذلك تلاشى قلق آلاف المتقاعدين الذين يعتمدون على هذا الراتب للبقاء على قيد الحياة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار؛ بحيث يشكل تأخير صرف المرتبات معاناة مضاعفة لهؤلاء الذين قدموا تضحيات كبيرة للوطن.

صرف مرتبات التقاعد العسكري في عدن وأثره على الأسر المتقاعدة

شهد مساء اليوم بدء عملية صرف مرتبات التقاعد العسكري في عدن، وهو الحدث الذي أنهى أسابيع من الانتظار الصعب الذي عاناه آلاف المتقاعدين المسجلين لدى وزارة الدفاع؛ حيث أكدت مصادر مالية رسمية أن الصرف يتم عبر القنوات المعتمدة بصورة دقيقة. هذا الأمر أضفى البهجة على وجوه المتقاعدين الذين أخذوا يستعدون لتأمين حاجاتهم الأساسية. يروي أبو محمد، متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً، فرحته قائلاً إنه انتظر هذا اليوم لشراء الدواء لزوجته المريضة، مؤكداً أن المرتب هو حياة مؤقتة تعيد للأمل مكانه بعد طول انتظار.

تأثير تأخير صرف مرتبات التقاعد العسكري على الوضع الاقتصادي والاجتماعي

إشكالية تأخُّر رواتب المتقاعدين العسكريين ليست جديدة، بل هي معاناة متكررة نتيجة الأزمة الاقتصادية والضغوط المالية التي تواجهها الحكومة؛ إذ أن هذا التأخير يشكل عبئاً إضافياً على الأسر التي تعتمد بشكل كبير على الراتب. يشير الخبير الاقتصادي د. سالم إلى أن التأخير في صرف الرواتب يعمق الأزمة الاقتصادية ويزيد من معاناة العائلات. كما أن كل متقاعد يعيل في المتوسط بين 5 إلى 7 أفراد من العائلة، وهو ما يجعل أي تأخير كارثياً لا يؤثر على الفرد فقط، بل على أسرة بأكملها. تُعبّر فاطمة، زوجة أحد المتقاعدين، عن معاناتها بانتظار راتب زوجها لشراء الطعام والدواء، خاصة مع ارتفاع الأسعار الذي تجاوز 200% خلال السنوات الماضية، مما يجعل الراتب التقاعدي بمثابة قطرة ماء في صحراء الحياة القاسية.

التحديات المستقبلية لرواتب التقاعد العسكري والحاجة إلى حلول عاجلة

مع وصول راتب التقاعد أخيراً بعد فترة انتظار مؤلمة، يبقى السؤال الملح متى تنتهي معاناة التأخير نهائياً؟ هل ستشهد الأشهر القادمة صرفاً منتظماً أم سيعود ملف التأخير ليؤجج معاناة المتقاعدين من جديد؟ المطلوب هو اعتماد حلول جذرية تضمن استقرار صرف الرواتب وتحفظ كرامة هؤلاء الذين ضحوا بأغلى سنوات حياتهم من أجل الوطن. في هذا الزمن الصعب، لا يجوز أن يظل من خدموا الوطن رهين معاناة الانتظار لشهر بعد شهر؛ بل يجب أن يكون هناك نظام ضمان يُجنبهم المعاناة ويؤمن لهم حياة كريمة ومستقرة.

العامل التأثير على الأسر المتقاعدة
متوسط عدد أفراد الأسرة 5-7 أفراد
نسبة ارتفاع الأسعار أكثر من 200%
مدة الانتظار قبل الصرف أسابيع عديدة
آثار الصرف المنتظم تحسن الحالة النفسية وانتعاش الأسواق المحلية

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.