68 ترشيحًا قياسيًا لقائمة اليونيسكو للتراث الثقافي .. تعرف على أبرزها من البشت الخليجي إلى الكشري المصري

تسعى منظمة اليونيسكو لإضافة 68 ترشيحًا جديدًا لقائمة التراث الثقافي غير المادي، من بينها البشت الخليجي والكشري المصري والشعر الموسيقي اليمني، ما يعكس التنوع الثقافي الغني المنتشر حول العالم ويبرز أهمية الحفاظ على هذه التراثات وتأصيلها.

دور البشت الخليجي وأهميته في التراث الثقافي غير المادي

البشت الخليجي هو عباءة تقليدية بدون أكمام تُلبس فوق الملابس، وتتميز بفتحات جانبية تسمح بحرية حركة اليدين، وهو جزء أساسي من الزي الثقافي في دول الخليج؛ حيث يحمل تاريخًا عريقًا وأبعادًا اجتماعية ومجتمعية مهمة؛ وانتشر على نطاق واسع عقب نهائي كأس العالم 2022 حين ارتدى قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي البشت قبل رفع الكأس، ما جعل البشت رمزًا عالميًا للثقافة الخليجية؛ كما أن السعودية فرضت ارتداء البشت رسميًا على الوزراء وكبار المسؤولين في مناسبات العمل الرسمية، ما يعكس حرص المنطقة على حفظ وتعزيز هذا التراث في جميع المناسبات.

الكشري المصري بين الأصالة الشعبية وقائمة التراث العالمي

الكشري المصري يُعد من أشهر الأطباق الشعبية في مصر، ويتكون من مزيج من المعكرونة والأرز والعدس مع البصل المقلي، ويُغطى بصلصة الطماطم الحارة، مع إضافة “الدقّة” المصرية التي تمزج الثوم والخل لتعزيز النكهة؛ يؤكل الكشري عادة وهو ساخن، ويُعتبر رمزًا للطعام الشعبي الذي ينقل صورة واقعية من الحياة اليومية؛ ينافس هذا الطبق على مكانة في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي، ما يعكس دوره الكبير في التعبير عن الهوية المصرية وترسيخ ثقافة الطهي المحلية في الذاكرة العالمية.

الشعر الموسيقي اليمني وأهم مدارس التراث الثقافي في اليمن

يمثل الشعر الموسيقي اليمني جزءًا هامًا من التراث الثقافي لريف اليمن، حيث يعبّر عن الطبيعة والحياة بتفاصيل دقيقة ومؤثرة؛ يتفرع إلى مدارس متعددة أبرزها “الغناء الصنعاني” المرتبط بالعاصمة صنعاء، وهو مدرسة تحمل موروثات فنية عميقة؛ هذه الترشيحات تضيف صوتًا جديدًا قائمًا على الألحان والكلمات التي تحمل ثقل التاريخ والتجارب اليومية؛ ويُعد الشعر الموسيقي اليمني حجر زاوية في فهم الثقافة اليمنية المتنوعة؛ كما تزامنت الترشيحات الموسيقية مع أنماط أخرى مثل مزمار القربة البلغارية ورقصة السون الكوبية ويودل جبال الألب السويسري، مما يبرز التنوع الموسيقي الغني الذي يسعى اليونيسكو لحمايته وتعزيزه.

تهدف قائمة التراث الثقافي غير المادي إلى تعزيز حماية التقاليد المتنوعة حول العالم، حيث تشمل ترشيحات هذا العام طيفًا واسعًا من العادات والممارسات التي تحمل قيمًا إنسانية واجتماعية؛ وتدعم اليونيسكو من خلال إدراج هذه التراثات زيادة الوعي بأهميتها وانتقالها للأجيال القادمة، ما يضمن استدامتها في بيئاتها الأصلية ويرسخ الاحترام والتقدير لثراء ثقافات الشعوب؛ ويبرز اختيار هذه العناصر التراثية أهمية التنوع الثقافي وحماية الموروثات التي تشكل روافد أساسية للهوية الجمعية والموروث الإنساني.