أسرار مثيرة .. «ذا أثلتيك» تكشف كواليس أزمة محمد صلاح داخل ليفربول وتفاصيلها الحقيقية

شهد نادي ليفربول أزمة غير مسبوقة بين محمد صلاح نجم منتخب مصر وقائده، ومدرب الفريق الهولندي آرني سلوت، عقب مباراة ليدز يونايتد التي انتهت بتعادل مثير 3/3 بعد ريمونتادا قوية، حيث عبّر صلاح عن استياءه العلني من قرارات الإدارة الفنية. الأزمة تكشف عمق الخلاف وأسبابه، ما يزيد من التساؤلات حول مستقبل اللاعب داخل النادي.

تفاصيل قرار إبعاد محمد صلاح من التشكيلة الأساسية وتأثيره على الفريق

مصادر داخل ليفربول أكدت أن جلوس محمد صلاح على دكة البدلاء جاء كقرار فني بحت اتخذه آرني سلوت بناءً على تقييمه لأداء الفريق خلال المباريات الأخيرة السيئة، وليس مؤامرة تستهدف إخراج صلاح من النادي. الإدارة ترى أن الاعتماد على دومينيك سوبوسلاي في مركز الجناح الأيمن جاء نظراً لحاجته للعمل البدني المكثف في الضغط على الخصوم والتغطية الدفاعية خارج فترة الاستحواذ، وهو ما فرضه أسلوب اللعب الجديد. هذا التحول والفوز مع تعادلين من آخر ثلاث مباريات، بالإضافة إلى التقليل من فرص الخصم، يُعتبر مؤشراً إيجابياً على نجاح التكتيك الجديد. الإدارة كذلك تنفي وجود نية دائمة لتهميش صلاح أو تحويله إلى بديل فقط، مؤكدة أن القرار كان لحاجة فنية مؤقتة.

دعم مجموعة FSG لرؤية المدرب آرني سلوت وثبات موقف ليفربول تجاه صلاح

مجموعة FSG المالكة لليفربول تدعم مدرب الفريق بشكل كامل، رغم تصاعد الانتقادات التي وجهها محمد صلاح علناً ضد قرارات سلوت الفنية. التقرير البريطاني يؤكد أن إقالة المدرب بسبب اعتراض لاعب حتى وإن كان بقيمة صلاح يعد خياراً مستبعداً تمامًا. هذا الموقف يُبين أن مكانة صلاح التاريخية داخل النادي لا تعني تحكمه في القرارات الفنية ولا تغيّر في القواعد المؤسساتية للنادي، بل إن المصلحة العامة للفريق في المقام الأول. لذلك، فإن إصرار الإدارة على الوقوف إلى جانب مدربها جاء استجابة لمبدأ تثبيت استقرار الفريق الفني والحفاظ على نظامه أمام التحديات الراهنة.

العلاقات الشخصية لمحمد صلاح داخل ليفربول وتأثير الأزمة على مشاركاته القادمة

محمد صلاح يحظى باحترام شديد بين لاعبي ليفربول، بالرغم من أن علاقاته الاجتماعية ليست واسعة ضمن صفوف الفريق، ما أثر على طريقة تعامله مع الأزمة الأخيرة. أشار التقرير إلى أن زملاءه لاحظوا تغيراً ملحوظاً في مزاج اللاعب بعد إعلان استبعاده من التشكيلة الأساسية لمباراة ليدز، وكانوا يتوقعون رد فعل قوي وعام، خاصة بعدما ظهر الغضب واضحاً في تصريحاته الإعلامية. عقب الأزمة، شارك صلاح في تدريبات الفريق في مجمع أكسا استعداداً للسفر إلى إيطاليا، إلا أن مشاركته في اللقاءات القادمة، ومنها مباراة برايتون، لا تزال غير مؤكدة، فقد ألمح اللاعب إلى احتمال أن تكون هذه المباريات الأخيرة له بقميص ليفربول. في الوقت ذاته، أكّد الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو أن تصريحات صلاح قد تؤدي إلى استبعاده من رحلة النادي إلى ميلانو، بينما تستمر المناقشات الداخلية حاسمة بشأن موقفه قبل المواجهة الأوروبية الهامة.