تغيرات حاسمة .. ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية يعزز الطلب ويؤثر على السوق

ارتفع سعر الذهب في مصر مع بداية تعاملات الأسبوع الجديد بعد تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية التي شهدت تحركات حول مستوى 4200 دولار للأونصة، حيث سجل سعر عيار 21 ارتفاعًا يقارب 10 جنيهات، مما يعكس تأثر السوق المحلي بتلك التغيرات الدولية.

تطورات أسعار الذهب في مصر وتحركات السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر تغيرات ملموسة هذا الأسبوع؛ إذ بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 5422 جنيهًا، بينما استقر سعر عيار 21 عند 5620 جنيهًا. أما عيار 18 فقد سجل 4817 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب وصل إلى 44960 جنيهًا؛ كل هذه المؤشرات تعكس حالة السوق المصري المتأثرة بالعوامل العالمية والمتطلبات المحلية التي تحكم توجهات المستهلكين والتجار.

التقارير الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب في مصر

أظهرت بيانات تقرير ADP للتوظيف الأمريكي تراجعًا في وظائف القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة خلال نوفمبر، وهو أكبر تراجع منذ أكثر من عامين ونصف، إلا أن انخفاض عمليات تسريح العمالة يشير إلى أن الصورة الكاملة لسوق العمل قد لا تعكس ضعفًا حقيقيًا، وهذا يلقى بظلاله على تحركات أسعار الذهب في مصر. ومن جهة أخرى، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) بنسبة 0.3% خلال سبتمبر، مع تباطؤ معدل الزيادة السنوي ليصل إلى 2.8% مقابل 2.9% في أغسطس، ما عزز توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو عامل إيجابي يدعم أسعار الذهب في مصر، خصوصًا أنه من الأصول التي لا تمنح عوائد دورية.

مشتريات البنوك المركزية وتأثيرها على الطلب العالمي وأسعار الذهب في مصر

سجلت البنوك المركزية العالمية طلبًا صافيًا على الذهب بلغ 53 طنًا خلال شهر أكتوبر، بزيادة قدرها 36% مقارنة بالشهر السابق، وهو أعلى حجم شراء صافي شهري منذ بداية العام. وتتركز هذه المشتريات في عدد محدود من البنوك، على رأسها البنك الوطني البولندي الذي استأنف نشاطه في الأسواق. يلعب هذا الطلب المتزايد دورًا مهمًا في دعم أسعار الذهب في مصر، نظرًا لتأثير حركات الشراء العالمية على السوق المحلية، وخاصة في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي وعدم اليقين السياسي والاقتصادي الراهن.