أزمات متكررة.. «لعنة الكلاسيكو» تهز مقعد تشابي ألونسو في ريال مدريد وتثير القلق داخل الفريق

تراجع أداء ريال مدريد مع تشابي ألونسو بعد كلاسيكو برشلونة يؤكد صعوبة المنافسة

انطلقت توقعات تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد بعد فوز فريقه في كلاسيكو الدوري الإسباني ضد برشلونة بانحصار سلسة المشكلات، إلا أن النتائج اللاحقة أثبتت أن كلمة “لعنة الكلاسيكو” ما زالت تطارد الميرينغي، خاصة مع تراجع الأداء في الدوري وأوروبا، ما يجعل الحديث عن استقرار الفريق في عهد تشابي ألونسو أمرًا بعيدًا عن الواقع الحالي.

تأثير لعنة الكلاسيكو على نتائج ريال مدريد في الدوري الإسباني تحت قيادة تشابي ألونسو

بعد الانتصار الذي حققه ريال مدريد 2-1 على برشلونة بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول، بدا أن الفريق بدأ يستعيد توازنه، حيث رفع الفارق بينه وبين غريمه إلى 5 نقاط لصالح الأبيض، لكن ما حدث بعد ذلك كان عكس التوقعات تمامًا؛ إذ عانى ريال مدريد من سلسلة نتائج سلبية حرمت الفريق من استغلال تقدمه. فقد فاز الميرينغي مباراتين فقط، وهما 4-0 على فالنسيا و3-0 ضد أتلتيك بلباو، بينما تعادل ثلاث مرات مع رايو فاليكانو (0-0)، إلتشي (2-2)، وجيرونا (1-1). كما تعرض الفريق لخسارة مؤلمة أمام سيلتا فيغو 0-2، مجسدًا الحالة المتذبذبة التي يمر بها الفريق في موسم تشابي ألونسو الأول. هذه النتائج تعني خسارة ريال مدريد 9 نقاط من أصل 18 نقطة متاحة منذ الفوز في الكلاسيكو، مقابل أداء متماسك لمن يقودهم المدرب الألماني هانز فليك.

تداعيات لعنة الكلاسيكو على أداء ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا مع تشابي ألونسو

لم تقتصر المشاكل على الدوري الإسباني فقط، بل امتدت لعنة الكلاسيكو إلى دوري أبطال أوروبا، حيث خسر ريال مدريد بنتيجة 0-1 في أنفيلد أمام ليفربول الإنجليزي الذي يمر بفترة غير مستقرة، وفي المقابل، استطاع الفوز بصعوبة 4-3 على أولمبياكوس اليوناني في أثينا. هذه النتائج تثبت هشاشة خط دفاع الفريق وصعوبة الحفاظ على نتائج إيجابية باستمرار في دوري الأبطال، وهو ما يزيد من الضغوط على تشابي ألونسو في محاولة حماية مكانته التدريبية. حاليًا، يحتل ريال مدريد المركز الخامس في مجموعته بدوري الأبطال برصيد 12 نقطة، متساويًا مع فرق كبرى مثل باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ وإنتر ميلان، ما يجعل كل مباراة لها وزنها الكبير في تحديد مستقبل الفريق.

تشابي ألونسو وضرورة تجاوز لعنة الكلاسيكو لتحسين نتائج ريال مدريد في الموسم الحالي

يعترف تشابي ألونسو بوجود تحديات كبيرة ومستمرة، إذ أشار بوضوح إلى رغبته في كسر سلسلة النتائج السلبية التي تؤثر على أداء ريال مدريد بشكل عام، خاصة قبل مواجهة حاسمة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا على ملعب سانتياغو برنابيو. تتطلب المرحلة المقبلة تركيزًا عاليًا من جميع اللاعبين ومنظومة التدريب، مع ضرورة التعامل بواقعية مع تأثيرات لعنة الكلاسيكو التي ساهمت في خسارة المردود المتوقع. فالفوز في المباريات القادمة قد يمنح الفريق دفعًا قويًا للخروج من دائرة النتائج المتذبذبة ووضع ريال مدريد على مسار المنافسة بقوة ضمن بطولات الموسم.

المبارات النتيجة المنافس
26 أكتوبر 2-1 فوز برشلونة
لاحقاً في الدوري 4-0 فوز فالنسيا
لاحقاً في الدوري 3-0 فوز أتليتك بلباو
لاحقاً في الدوري 0-0 تعادل رايو فاليكانو
لاحقاً في الدوري 2-2 تعادل إلتشي
لاحقاً في الدوري 1-1 تعادل جيرونا
لاحقاً في الدوري 0-2 خسارة سيلتا فيغو
دوري أبطال أوروبا 0-1 خسارة ليفربول
دوري أبطال أوروبا 4-3 فوز أولمبياكوس

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.