معركة التوريث .. كلوب وزيدان وأنشيلوتي يتنافسون على خلافة تشابي ألونسو في ريال مدريد

يواجه تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد تحديًا كبيرًا مع تدهور نتائج الفريق بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، رغم البداية القوية بتحقيق الفوز على برشلونة 2-1 في أول كلاسيكو له كمدرب. هذا التراجع جعل جماهير وأعضاء النادي يسألون: من يخلف تشابي ألونسو في ريال مدريد؟

أبرز المرشحين لخلافة تشابي ألونسو في ريال مدريد

المدرب تشابي ألونسو ترك بصمة واضحة بعد قيادته باير ليفركوزن لكسر هيمنة بايرن ميونخ على الدوري الألماني، بالإضافة إلى تتويجه بكأس ألمانيا والتأهل لنهائي الدوري الأوروبي في 2024. لكن رغم هذه الإنجازات، الأسماء المطروحة لخلافته في ريال مدريد تبدو أقل قوة مقارنة به، مما يزيد من الحيرة حول الخيار الأمثل.
الاسم الأبرز الذي يتكرر في التقارير الصحفية هو الفرنسي زين الدين زيدان، الأسطورة التي توجت مع ريال مدريد كلاعب ومدرب ثلاث مرات بدوري أبطال أوروبا مرتين بالدوري الإسباني. ورغم ذلك، سيرته الذاتية مع المنتخب الفرنسي تشير إلى احتمالية قيادته الديوك بداية من كأس العالم 2026. لذا قد يكون قدوم زيدان مؤقتًا فقط حتى نهاية الموسم إذا وافق.
بينما يبقى الألماني يورغن كلوب خيارًا مطروحًا بقوة لخلف تشابي ألونسو، نظراً لإنجازاته مع ليفربول وبروسيا دورتموند، بما في ذلك تتويجه بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز والبوندسليغا. لكن تصريحات كلوب الأخيرة كشفت عن تردده في العودة إلى التدريب مؤقتًا، مبرراً الأمر بعدم رغبته في العمل اليومي وعمره الذي يبلغ 58 عامًا. ومع ذلك، يشكل تدريب فريق بحجم ريال مدريد حافزًا قويًا لأي مدرب طموح، ولا سيما فكرة مواجهة مواطنه هانز فليك في الكلاسيكو الإسباني.

عودة محتملة لأنشيلوتي بعد تجربة البرازيل

إيطالي الخبرة كارلو أنشيلوتي، الذي سبق له تدريب ريال مدريد وحقق نجاحًا كبيرًا، يعد من الخيارات الواقعية لخلافة تشابي ألونسو. أنشيلوتي ترك النادي الصيف الماضي لتولي مهمة تدريب منتخب البرازيل، وهو يحظى باحترام كبير من رئيس النادي فلورنتينو بيريز. في حالة عدم نجاحه مع البرازيل في كأس العالم 2026 وظهور عرض من ريال مدريد، فاحتمالية عودته لولاية ثالثة تبدو مرتفعة جدًا. أنشيلوتي ملم بجميع اللاعبين، وشارك بدور في صفقات الفريق حتى بعد رحيله، مما يعزز فرص نجاح عودته.

  • يرى النادي في أنشيلوتي شخصية مستعدة لتجاوز أزمة النتائج الحالية
  • خبرته في التعامل مع الضغط تتناسب مع متطلبات ريال مدريد
  • قدرته على إدارة اللاعبين الشباب والكبار معًا تفيد الفريق طويلًا

توجه نحو أبناء النادي (راؤول وأربيلوا) كبدائل طويلة الأمد

في حال لم ينجح أي خيار خارجي في إعادة ريال مدريد إلى سكة الانتصارات، يحتمل أن يتجه النادي لمدربين من داخل منظومته مثل راؤول غونزاليس وألفارو أربيلوا.
راؤول، أسطورة النادي، حقق لقب دوري أبطال أوروبا للشباب مع فريق تحت 19 سنة في 2020، وكان مرشحًا قويًا لتدريب الفريق الأول قبل تعيين تشابي ألونسو. انتهت فترة تدريبه لفريق الكاستيا بعد 6 سنوات، مما يجعله خيارًا مؤهلًا بخبرة معتدلة وكفاءة معروفة.
أما أربيلوا، فقد قاد فريق الشباب منذ 2020 قبل أن يتولى حاليا المسؤولية الفنية للرديف، في طريقه لتطوير مهاراته التدريبية داخل النادي.
يُنتظر أن تساهم هذه الأسماء في إحداث نقلة نوعية إذا ما مُنحت الفرصة لدعم الفريق الأول، مع فهم عميق لتقاليد وثقافة ريال مدريد.

باختصار، موسم ريال مدريد الحالي يواجه مرحلة حرجة تحت قيادة تشابي ألونسو، والتساؤل عن من يخلف تشابي ألونسو في ريال مدريد يظل سؤالًا معلقًا بين خيارات داخلية وخارجية تختلف فرص نجاحها واحتمالات تنفيذها، وسط رغبة قوية في الحفاظ على مكانة النادي بين عمالقة أوروبا.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.