تذبذب ملحوظ .. الدينار العراقي يتراجع مقابل الدولار بنهاية الأسبوع مع تأثيرات اقتصادية متزايدة

انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الخميس، مع استقرار السعر في السوق الرسمية، تزامناً مع إغلاق النشاط الأسبوعي لسوق الصرف في محافظات العراق. شهدت بغداد وأربيل والبصرة تغيرات طفيفة في أسعار البيع والشراء، ما يعكس تأثر السوق بحركة المضاربات والتحولات الاقتصادية المحلية.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية

شهد سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية اليوم تقلبات طفيفة بين البيع والشراء؛ فقد بلغ سعر الدولار في بغداد 1418.5 دينارًا عند البيع، و1411.5 دينارًا عند الشراء، مقارنة مع 1417 للبيع و1409.5 للشراء يوم أمس؛ أما في أربيل فقد استقر سعر البيع عند 1415 دينارًا، والشراء عند 1412 دينارًا، بدلاً من 1412 للبيع و1409 للشراء أمس؛ وفي البصرة تراوحت الأسعار بين 1415.5 دينارًا للبيع و1412 للشراء، مقابل 1412.5 و1409 دينار أمس على التوالي. تعكس هذه الأرقام مدى تأثير العطلات الأسبوعية على حركة السوق، إضافة إلى تحركات المضاربات التي غالباً ما تسبق الأحداث الاقتصادية والسياسية.

سعر صرف الدينار العراقي في التعاملات الرسمية واستراتيجيات البنك المركزي

على الصعيد الرسمي، تتباين أسعار صرف الدينار مقابل الدولار بشكل واضح؛ حيث يسجل سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير للدولار، بينما يبلغ سعر البيع في الأسواق الرسمية 1305 – 1310 دينار لكل دولار. يقتصر البنك المركزي العراقي على عمليات البيع فقط للدولار الأميركي، مع شركات ومؤسسات محددة مثل المسافرين خارج البلاد، ويمضي قراره ملزماً للبنوك. هذه السياسة تهدف إلى ضبط السوق وتفادي المضاربات غير القانونية، ما يسهم في استقرار نسبي نسبي لسعر صرف الدينار العراقي رغم التحديات الاقتصادية.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي ومضاربات السوق قبل الانتخابات

يتحكم عدد من العوامل المتشابكة في حركة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، يمكن حصرها فيما يلي:

  • حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة التي تؤثر بشكل مباشر على السعر النهائي.
  • الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي لمعالجة التحويلات الخارجية، والتي أسهمت في استقرار السعر تدريجياً.
  • حاجة التجار للدولار في استيراد البضائع من دول تخضع لعقوبات اقتصادية، ما يزيد الطلب على الدولار في السوق الموازية.
  • عمليات تهريب الدينار إلى الخارج بحثاً عن أرباح من فرق الصرف بين السوق الرسمي والموازي.
  • مضاربات التجار الذين يستجيبون لتسريبات أو شائعات تتعلق بتغييرات محتملة في آليات التعامل بالدولار، ما يجعلهم يرفعون أو يخفضون الأسعار استباقًا.

أكد الخبير الاقتصادي عبد القادر المفرجي أن الارتفاع الطفيف اليوم يمثل جزءًا من تذبذبات السوق المعتادة خلال الأشهر الماضية، مع غياب القفزات الكبيرة التي كانت تظهر سابقًا، ويعزى ذلك إلى جهود البنك المركزي في مكافحة عمليات التهريب والبيع خارج الإطار القانوني. كما أشار إلى أن عطلة نهاية الأسبوع وقرب موعد الانتخابات تدفع التجار إلى سحب الدولار استعدادًا لتمويل أنشطتهم التجارية لاحقًا، مع توقع استمرار الاستقرار النسبي للسعر حتى نهاية العام بسبب الركود الاقتصادي وحالة الأمن المستقرة في المنطقة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة