مهندس ديكور فيلم «الست».. منى زكي ملهمة والعمل كان تحدياً فريداً في التصميم السينمائي

بدأت تجربة مهندس ديكور فيلم «الست» محمد عطية بتحديات جمة في تحضير ديكور يعكس تنوع الحقبات الزمنية الممتدة بين 1890 و1975، مما يجعل من تصميم ديكور فيلم «الست» إحدى أصعب التجارب في مسيرته المهنية التي تميزت بعدد كبير من الأعمال الصعبة. استغرقت مرحلة التحضير لهذا الفيلم ما يقرب من عامين كاملين، حيث تكاتفت كافة العناصر الفنية والتقنية لتجسيد قصة أسطورة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم بأدق تفاصيلها، وقد أبهر فريق العمل بتحديه في كشف جوانب شخصية وفنية عميقة لهذه الأيقونة.

تصميم ديكور فيلم «الست».. صناعة تفاصيل عبر حقب زمنية متعددة

يتميز تصميم ديكور فيلم «الست» بكونه تحديًا فنيًا يتطلب دقة ومتعة في آن واحد، إذ شمل تجسيد فترات زمنية مختلفة تمتد من أواخر القرن التاسع عشر حتى منتصف السبعينات؛ وهو ما استدعى بحثًا طويلًا لتقديم بيئة سينمائية تحاكي الواقع بكل تفاصيله، من الأثاث إلى الديكورات الداخلية والخارجية، مما ساهم في إثارة مشاعر المشاهدين ونقلهم إلى أجواء تلك العصور المتنوعة.

منى زكي في فيلم «الست».. ملهمة التمثيل والتحديات الإبداعية

شكلت النجمة منى زكي محور الإلهام في تجربة مهندس ديكور فيلم «الست»، حيث جسدت شخصية أم كلثوم بتميز فني ما زاد من صعوبة العمل على تجسيد الديكورات التي تناسب تلك الشخصية التاريخية الغنية. أشار محمد عطية إلى أن منى زكي كانت عنصرًا محفزًا وداعمًا في هذا المشروع، خاصة مع التحديات الكبيرة المتمثلة في إبراز الشخصية الإنسانية والفنية لأم كلثوم، مما دفع الفريق لتقديم عمل استثنائي يعكس عمق سيرتها الذاتية.

فيلم «الست».. رؤية سينمائية تجمع نجوم الفن والمنتجين المتميزين

يُعتبر فيلم «الست» من إنتاج مجموعة من أبرز المنتجين مثل أحمد بدوي وتامر مرسي ومحمد حفظي، وتحت إشراف مخرج موهوب كمال مروان حامد، عملًا فنيًا فريدًا يستعرض أهم محطات حياة أم كلثوم، كما يضم طيفًا واسعًا من النجوم بينهم محمد فراج وأحمد خالد صالح، إضافة إلى نخبة من نجوم الشرف مثل أحمد حلمي وعمرو سعد وكريم عبد العزيز. يعكس الفيلم صورة متكاملة عن حياة كوكب الشرق من خلال تناول علاقاتها الشخصية والفنية التي صنعت تاريخها الخالد.

يبرز تصميم ديكور فيلم «الست» كمكوّن أساسي في نقل أسطورة أم كلثوم إلى الشاشة، إذ كان التجسيد المرئي للأزمنة المختلفة محفوفًا بالتحديات التي تطلبت صبرًا وإبداعًا كبيرين، ونجح طاقم العمل في جعل المشاهد يعيش تفاصيل حياة كوكب الشرق بكل ما فيها من مشاهد درامية وإنسانية. تظهر شخصية منى زكي كأنها روح تحرك كل عناصر الفيلم، ما يعزز عمق التجربة السينمائية لعرض سيرتها الفنية والإنسانية بأسلوب جذاب وحيوي.