نائب رئيس الوزراء يتفقد قفط وهو الصناعيتين.. تعزيز العمل والتطوير في وزارتي الصناعة والنقل بقنا

تتقدم محافظة قنا بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز صناعي متكامل، حيث شهدت منطقتا “قفط” و”هو” الصناعيتان تطورات كبيرة في البنية التحتية والتخصيص، مما يعزز من جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ويوفر فرصًا واسعة للنمو الصناعي. تأتي هذه التطورات في إطار جهود التنمية الصناعية التي تستهدف دعم الصناعات المختلفة ورفع معدلات الإنتاج والتشغيل.

متابعة تفصيلية لتطور المناطق الصناعية بقنا وأهم مشروعات البنية التحتية

خلال جولته الميدانية، تفقد نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل محطتي تنقية المياه في منطقتي “قفط” و”هو”، للاطمئنان على كفاية وجودة المياه المعالجة التي تلبي احتياجات المصانع الصناعية بالمنطقتين، مع ضمان استمرارية العمليات الإنتاجية. كما زار الوزير مصانع متخصصة في الصناعات المعدنية والبلاستيكية، حيث اطلع على خطوط الإنتاج وقدراتها، إلى جانب فرص العمل التي توفرها. تظهر هذه الزيارات حرص القيادة على متابعة سير العمل وتعزيز الإنتاجية في المناطق الصناعية بقنا.

نسب الإنجاز والتخصيص في المناطق الصناعية وأثرها على جذب الاستثمارات

تبرز منطقة “قفط” الصناعية بمساحة تبلغ 406 أفدنة، تقدمًا ملحوظًا في تخصيص الأراضي حيث بلغ نسبة إشغال القطع 84%، مع اكتمال عمليات الترفيق المرتبطة بالكهرباء والمياه والصرف والغاز الطبيعي بنسبة 100%، وإنجاز 95% من أعمال الطرق والبنية التحتية. أما منطقة “هو” الصناعية، فتغطي مساحة 426 فدانًا وتضم 550 قطعة أرض صناعية، تم تخصيص 68% منها، مع اكتمال كامل للبنية التحتية الكهربائية والمائية وشبكات الغاز، وإنجاز 98% من أعمال الطرق والمباني. وتحتوي المنطقة على مجمع متكامل مخصص للمشروعات الصغيرة يضم 338 وحدة وبنسبة تخصيص 80%، ما يدعم تنوع الإنتاج ويحفز الاستثمارات في مختلف القطاعات الصناعية.

تعزيز التنمية الصناعية بقنا عبر تطوير البنية التحتية وتدريب العمالة الفنية

تلقى تطوير البنية التحتية اهتمامًا خاصًا، حيث أُكد على ضرورة إنشاء جمعية مستثمرين لإدارة وصيانة المرافق الصناعية بصورة مستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تم دراسة إنشاء مدرسة للتنمية الصناعية في منطقة “قفط”، بهدف تأهيل العمالة الفنية وتزويدها بالمهارات اللازمة لرفع الطاقة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات الصناعية. ومن أجل تسهيل النقل والخدمات اللوجستية، تم التخطيط لإنشاء محطة شحن بضائع بمحطة القطار السريع في قوص لخدمة المناطق الصناعية وربطها بمحاور النقل المختلفة، مما يعزز من كفاءة الحركة التجارية وتوصيل المنتجات.

• استخدام الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العمليات الصناعية لتقليل التكاليف ودعم الاستدامة.
• استثمار زيادة إنتاجية محصول الطماطم بمحافظة قنا عبر إنشاء مصانع لمركزات الطماطم وصناعة الأعلاف والأسمدة.
• إتاحة الوحدات الصناعية الشاغرة في مجمع “قفط” للمستثمرين من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية في الطرح القادم.

زار الوزير خلال الجولة مصنع “طائر الفنيق” للدرفلة الحديدية، الذي بلغت استثماراته 210 ملايين جنيه بطاقة إنتاجية 190 ألف طن سنويًا ويوفر 250 فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى مصنع “الماسة” للبلاستيك الذي يعتمد بنسبة 99% على المكونات المحلية بطاقة إنتاجية 2000 طن سنويًا. شدد الوزير على أن العمالة هي العمود الفقري للصناعة واستدامتها، مؤكدًا أهمية نقل الخبرات بين الأجيال لتعزيز الكفاءة الصناعية.

تُعد محافظة قنا اليوم بيئة صناعية مشجعة للاستثمارات الكبرى في مجالات متعددة مثل الصناعات الغذائية والهندسية والكيميائية، إضافة إلى المعادن والغزل والنسيج، وذلك بفضل اكتمال البنية التحتية وتوفير التسهيلات المطلوبة. مع تزايد معدلات الإشغال ونجاح برنامج التنمية المحلية، ينتظر أن تشهد قنا في المرحلة القادمة نموًا صناعيًا كبيرًا يدعم الاقتصاد المحلي ويوسع فرص العمل للاستفادة من طاقات الشباب والعمالة الفنية المحلية.