5 أحداث أميركية ترسم مسارات جديدة للأسواق العالمية هذا الأسبوع | اقتصاد
تشهد الأسواق العالمية حركة نشطة رغم أسبوع العطلات القصير، حيث تتبع حركة الأسواق مجموعة من الملفات الحساسة التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهاتها المستقبلية، وخاصة المعركة القضائية في الرسوم الجمركية، وحالة سوق العمل الأميركية، بالإضافة إلى تقرير “بيج بوك” الصادر عن الاحتياطي الفدرالي، بجانب مؤشرات النشاط الاقتصادي ونتائج أرباح شركات التكنولوجيا التي تحظى باهتمام واسع.
المعركة القضائية في رسوم ترامب وتأثيرها على الأسواق العالمية
أصدرت محكمة الاستئناف الفدرالية قرارًا برفض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، معتبرة أنها تمت بطريقة غير قانونية، مما يفتح الباب أمام مهل زمنية يقدرها البيت الأبيض حتى منتصف أكتوبر لتقديم استئناف لدى المحكمة العليا، وإلا سيتم تنفيذ الحكم. يشير محللون في بنك “آي إن جي” إلى أن الشركاء التجاريين العالميين قد يحتفلون مبكرًا، إلا أن الأهم يتمثل في مراقبة تأثير هذه الخطوة على سوق الخزانة ولا سيما احتمال ضغط إضافي إذا أُجبرت الولايات المتحدة على إعادة العائدات التي جُمعت سابقًا من هذه الرسوم الجمركية.
بيانات سوق العمل وتأثيرها على توقعات الفائدة الأميركية
تنتظر الأسواق تقرير الوظائف الأميركية لشهر أغسطس، والذي من المتوقع أن يسجّل إضافة نحو 74 ألف وظيفة غير زراعية؛ وهو رقم متقارب مع يوليو الذي سجل 73 ألف وظيفة. يلفت الانتباه أن التقرير السابق شكّل نقطة جدل كبيرة بسبب مراجعات هبوطية شديدة تسببت في إقالة مفوض مكتب إحصاءات العمل، كما أن احتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفدرالي المقبل تتجاوز 87% وفق أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة سي إم إي. وحذر رئيس الاحتياطي، جيروم باول، من تصاعد المخاطر على سوق العمل في كلمته أمام ندوة وايومنغ، ما يعكس القلق من التحديات المستقبلية لهذا القطاع الأساسي في الاقتصاد.
مؤشرات النشاط الصناعي والخدمي ودلالاتها على أداء الاقتصاد الأميركي
في سياق متصل، تتحفز الأسواق لإصدار مؤشر معهد إدارة التوريد للصناعات والخدمات، حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر الصناعات التحويلية إلى 48.9 في أغسطس، مقارنة بـ48 في يوليو، رغم استمراره في منطقة الانكماش. بينما يُتوقع أن يشهد مؤشر الخدمات تحسنًا إلى 50.5 مقابل 50.1 في الشهر السابق، مما يعكس بعض المرونة. يُذكر أن قطاع التصنيع، الذي يشكل أكثر من 10% من الاقتصاد الأميركي، يعاني من الانكماش للشهر الخامس على التوالي، مع هبوط حاد في التوظيف إلى أدنى مستوياته منذ خمس سنوات، في حين يظهر قطاع الخدمات الذي يمثل حوالي ثلثي الاقتصاد علامات ضعف واضحة في القدرة على خلق فرص العمل.
تقرير “بيج بوك” وتوقعات السياسيّات النقدية والتجارية
يراقب المستثمرون عن كثب صدور تقرير “بيج بوك” غدًا، وهو التقرير الأول منذ يوليو، والذي أشار سابقًا إلى استمرار ضغوط التكاليف المرتفعة خلال الأشهر المقبلة، ما يعزز احتمال تسارع التضخم مع نهاية الصيف. كما ينبه التقرير إلى تأثير رسوم التعريفات الجمركية على مختلف الشركات في المناطق الفدرالية الإثني عشر، حيث دفعت حالة عدم اليقين العديد من الشركات لتأجيل قرارات التوظيف أو اللجوء إلى تسريحات، نتيجة المخاوف المتزايدة من تباطؤ النشاط الاقتصادي.
أرباح شركات التكنولوجيا ورؤيتها لمسار الإنفاق على الذكاء الاصطناعي
تركز الأنظار أيضًا على نتائج أرباح شركة برودكوم، عملاق أشباه الموصلات، في إطار التقارير الفصلية المنتظرة، التي قد تعطي مؤشرات أوضح حول اتجاهات الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بعد التوقعات المخيبة التي ظهرت من بعض الشركات الكبرى. وأكد محللون في “فايتال نوليدج” أن تراجع اهتمام المستثمرين بالذكاء الاصطناعي لا يعني انسحابهم الكامل، بل يتجه البعض إلى قطاع البرمجيات، مع توقع اختبار كبير للقطاع عند إعلان نتائج شركة سيلزفورس غدًا، بصفتها إحدى كبرى شركات البرمجيات.
القضية | التفاصيل | التأثير المحتمل |
---|---|---|
الرسوم الجمركية | حكم برفض الرسوم المفروضة من ترامب؛ فرصة للاستئناف حتى منتصف أكتوبر | ضغط محتمل على سوق الخزانة وإعادة عائدات الرسوم |
سوق العمل | توقع إضافة 74 ألف وظيفة في أغسطس مع احتمالية خفض الفائدة | تأثير مباشر على السياسات النقدية والمخاطر على التوظيف |
مؤشرات النشاط | انكماش في التصنيع وتحسن محدود في الخدمات | إشارات مهتزة لأداء الاقتصاد الأميركي |
تقرير “بيج بوك” | ضغوط تكاليف مرتفعة وتأجيل قرارات توظيف بسبب عدم اليقين | تأثير على الاستقرار الاقتصادي والسياسات الفدرالية |
أرباح التكنولوجيا | توقعات لأداء برودكوم وسيلزفورس وتأثير الذكاء الاصطناعي | توجهات جديدة في استثمارات القطاع التقني |