منافسة ضارية .. أكثر من 200 فيلم تتنافس في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس وتبرز أقوى الإنتاجات

تستقطب الدورة السادسة والثلاثون من مهرجان أيام قرطاج السينمائي في تونس أكثر من 200 فيلم من مختلف أنحاء العالم، مما يجعلها منصة فريدة لعشاق السينما بمختلف أنواعها. يتنوع العرض السينمائي بين الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية، مع تركيز خاص على قسم “قرطاج للسينما الواعدة” الذي يفتح الباب أمام أعمال من مدارس سينمائية عالمية متنوعة، بما يعكس التطور المستمر لهذا المهرجان العريق.

تفاصيل المشاركة السينمائية في مهرجان أيام قرطاج السينمائي 2023

تقدم الدورة الحالية من مهرجان أيام قرطاج السينمائي باقة واسعة من الأفلام التي تنافس في المسابقة الرسمية، إذ تمثل تونس بثلاثة أفلام رئيسية هي “سماء بلا أرض” لأريج السحيري، و”صوت هند رجب” لكوثر بن هنية، و”وين يأخذنا الريح” لآمال قلاتي. بالإضافة إلى ذلك، تشارك دول عدة منها نيجيريا، السودان، العراق، الجزائر، مصر، السعودية، فلسطين وبوركينا فاسو، وهي فرصة مهمة لتبادل الثقافات السينمائية المختلفة.

على صعيد الأفلام الوثائقية، تضم المسابقة 12 عملًا منها “مقبرة الحياة” من السنغال و”الرجل الذي يزرع الباوباب” من بوركينا فاسو، كما تعرض تونس أفلامها الخاصة مثل “الكنّة” و”زرّيعتنا” و”فوق التل”. وتعود الأفلام القصيرة بتشكيلة متنوعة تشمل أعمالًا من لبنان، جنوب إفريقيا، الجزائر وسوريا، مؤكدًا التنوع الثقافي والفني في مهرجان أيام قرطاج السينمائي.

الأبعاد الثقافية والبيئية في مهرجان أيام قرطاج السينمائي 2023

برزت الدورة السادسة والثلاثون من مهرجان أيام قرطاج السينمائي في إيلاء اهتمام خاص لقضايا البيئة من خلال قسم “السينما الخضراء”، حيث تعرض مجموعة مميزة من الأفلام التي تسلط الضوء على المواضيع البيئية من دول مختلفة، مما يعزز الوعي بقضايا البيئة عبر الفن السابع.

بالإضافة إلى ذلك، يحتفي المهرجان بمسيرة الفنان اللبناني زياد الرحباني، الذي جمع بين الموسيقى والمسرح والسينما، مما يبرز حرص المهرجان على دعم الفنون والثقافة بأشكالها المتعددة. كما يكرم هذا الحدث السينمائي مجموعة من الرواد في مجال السينما مثل المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة، والمخرج المالي سليمان سيسيه، بالإضافة إلى السينمائي البينيني بولان سوما نوفيرا، والمنتج التونسي عبدالعزيز بن ملوكة، تقديرًا لمسيرتهم المهمة في عالم السينما.

دور مهرجان أيام قرطاج السينمائي في تعزيز التبادل السينمائي العالمي

يُعتبر مهرجان أيام قرطاج السينمائي من أقدم وأهم التظاهرات السينمائية في المنطقة، إذ تأسس عام 1966، وكان يُقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان أيام قرطاج المسرحي قبل أن يتحول إلى حدث سنوي. يعكس المهرجان أهمية كبرى في دعم السينما العربية والعالمية، من خلال إقامة منصة تعرض السينما الأرمنية التي تتناول موضوعات الهوية والشتات، كما تقدم السينما الفلبينية أعمالًا مميزة تتناول قضايا متعددة، إضافة إلى السينما الإسبانية والأفلام اللاتينية التي تناقش الذاكرة الشعبية وحركات المقاومة.

تظل التظاهرة السينمائية هذه فرصة لتسليط الضوء على الإبداع والتنويع الثقافي، مع توفير فرصة للمخرجين والمنتجين من مختلف البلدان لعرض أعمالهم والتنافس في بيئة فنية تتمتع بالاحترام والتقدير.

القسم عدد الأفلام نماذج دول مشاركة
الأفلام الروائية الطويلة عدة أفلام تونس، نيجيريا، السودان، العراق، مصر، السعودية، فلسطين
الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلمًا السنغال، بوركينا فاسو، تونس
الأفلام القصيرة عدة أعمال لبنان، جنوب إفريقيا، مصر، الجزائر، سوريا

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.