حقوق الصور.. ميزة مبابي التي قد تثير الفوضى في ريال مدريد وتقلب موازين السيطرة

حقوق الصور.. كيف شكلت ميزة مبابي أزمة مالية لريال مدريد

يحتل ملف حقوق الصور مكانة محورية في إدارة عقود لاعبي ريال مدريد، مع بروز قضية كيليان مبابي كأحد أبرز التحديات التي تهدد استقرار النادي المالي. فرغم أن “المرينغي” اعتاد على فرض شروط صارمة في هذا الجانب، إلا أن فرقة مبابي أحدثت تغييرًا جوهريًا، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على مستقبل تعاقدات النادي.

كيف أثرت شروط حقوق الصور الخاصة بمبابي على منظومة ريال مدريد المالية

يمتلك ريال مدريد ضمن قائمتها 3 من بين أعلى 10 لاعبين أجرًا عالميًا، وعلى رأسهم كيليان مبابي الذي يتقاضى 95 مليون دولار سنويًا، يليه فينيسيوس جونيور براتب 60 مليون دولار، ثم جود بيلينجهام بـ44 مليون دولار. هذه الأجور المرتفعة ليست فقط من عقود اللعب، بل تشمل الجزء الأكبر أنشطة تجارية خارج الملعب مثل صفقات الرعاية وحصص الملكية في مشروعات إعلامية وأندية أخرى. المهم أن مبابي ومن حوله تمكّنوا من الحصول على نسبة هي الأكبر في حقوق الصور تصل إلى 80%، متجاوزين بذلك النسبة المعتادة التي كانت 50% بموافقة الرئيس فلورينتينو بيريز سابقًا. هذا التغيير شكل ضغطًا ماليًا غير مسبوق على النادي، وقد يؤثر سلبًا على المفاوضات المستقبلية لحقوق الصور مع نجوم آخرين.

تأثير قضية حقوق الصور على مستقبل تجديد عقود نجوم ريال مدريد مثل فينيسيوس جونيور

تتفاقم التحديات في بغداد حقوق الصور بسبب رفض فينيسيوس جونيور الانصياع لشروط تجديد عقده التي عرضتها الإدارة والتي تنتهي عام 2027، إذ يطالب فريقه بحزمة مالية أعلى تشمل راتب ثابت ومكافآت ولاء تصل إلى 30 مليون دولار سنويًا، متجاوزين العرض الرسمي بـ20 مليون دولار. يضاف إلى ذلك توتر العلاقات بعد واقعة عصبية فينيسيوس تجاه مدربه تشابي ألونسو خلال مباراة الكلاسيكو. هذا التوتر دفع النادي لتجنب اتخاذ موقف حاسم لحد الآن، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مبابي في القضايا المالية المتعلقة بالحقوق والصور.

دور مفاوضات حقوق الصور في تشكيل استراتيجية ريال مدريد مع نجوم المستقبل

لا يمكن التغاضي عن أن تنازل الرئيس فلورينتينو بيريز عن مركزية حقوق الصور لمبابي يشكل نقطة تحول في سياسة النادي؛ إذ أثرت هذه الخطوة على تحكم ريال مدريد في موارد الأندية المالية، خصوصًا مع اللاعبين ذوي المطالب العالية. وتلك المعضلة دفعت الإدارة إلى إعادة التفكير في طريقة التعامل مع العقود الجديدة، لتجنب تأثير سلبي طويل الأمد على المالية والأداء على حد سواء. وباعتبار أن حقول الرعاية والإعلام أصبحت من أهم مصادر الدخل، فإن المفاوضات حول نسبة الحقوق والقيمة المالية المرتبطة بها ستظل محورًا رئيسيًا في إدارة الشخصيات الرفيعة داخل الفريق.