فرنسا.. سعد لمجرد يعود للمحاكمة بتهمة الاغتصاب وسط جدل واسع

يواجه الفنان المغربي سعد لمجرد مجدداً محاكمة في فرنسا بتهمة الاغتصاب، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من إدانته السابقة التي استأنفها، حيث تعود القضية إلى عام 2018 وتثير اهتماماً واسعاً في الرأي العام العربي والفرنسي.

تفاصيل جديدة حول قضية اغتصاب سعد لمجرد في فرنسا عام 2018

بدأت الأحداث حين كانت الشاكاة نادلة في سان تروبيه، حيث التقت بسعد لمجرد في ملهى ليلي دون أن تعرف شخصيته كمغنٍ مشهور، قبل أن يقترح عليها شرب القليل من الكحول معه في بار الفندق؛ وفقاً لروايتها، فقد اقتادها إلى غرفته، حيث حاول تقبيلها ثم قام باغتصابها عنوة بينما كانت عاجزة عن المقاومة نتيجة للصدمة، مع الإشارة إلى أن نسبة الكحول في دمها تراوحت بين 1.2 و1.4 غ/ل، ونسبة لمجرد بين 1.6 و1.8 غ/ل. من جانبه، ينفي لمجرد كل الاتهامات، مؤكداً أن العلاقة كانت بموافقة الطرفين وأن الشابة هي من بادرت إلى خلع ملابسها، في حين أشارت صديقة الضحية إلى حالة الضحية المزرية عند العثور عليها، مما يزيد الشكوك حول رواية الفنان.

العوامل القانونية والاتهامات السابقة التي تحيط بسعد لمجرد

خلال التحقيقات، كشف مراقبة هاتف الشاكاة قلقها من فضح القضية إعلامياً، بالإضافة إلى عرض مالي قدره 200 ألف يورو خلال احتجاز لمجرد مقابل تسوية القضية ودياً، وهو العرض الذي قوبل بالرفض. رغم ذلك، قررت غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف في إيكس أون بروفانس عام 2021 إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، مشددة على أن دخول الضحية إلى غرفة الفنان دون موافقة لا يُعد قبولاً بالحادثة. كما ذكرت المحكمة أن لمجرد سبق واتهم في قضايا مشابهة عام 2015 بالمغرب، وفي 2010 بالولايات المتحدة حيث تم إغلاق القضية بتسوية مالية. في فرنسا، أُدين لمجرد عام 2023 بالسجن ست سنوات في قضية اغتصاب أخرى من عام 2016، لكنها تبقى منافية لنظر الفنان.

مجرى الجلسات وأهمية متابعة محاكمة سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب في 2018

استؤنفت المحاكمة الخاصة بقضية اغتصاب عام 2018 في محكمة الجنايات في دراغينيان، حيث يمثل سعد لمجرد أمام القضاء بدءاً من يوم الإثنين بتهمة الاغتصاب التي ينفيها بشدة، مع توقع صدور الحكم يوم الخميس، وسط اهتمام كبير من الجمهور. وصرح محامي الضحية بأن موكلته تنتظر بكل ثقة اعتراف العدالة بحقيقتها، بعد أعوام من الانتظار والصبر على الأعراض النفسية التي خلفتها هذه الحادثة. من جانب آخر، تستمر التحقيقات في قضية ابتزاز منفصلة تتعلق بمحاولة الضغط على لمجرد للحصول على ثلاثة ملايين يورو مقابل سحب الشكوى، حيث تواجه الشابة المتهمة وأربعة آخرون توابع قانونية جارية، مما يعمق تعقيدات ملف الفنان المغربي المعروف عربياً.