تحذيرات من تأثير منخفض جوي شديد على السواحل الليبية.. هل يصل إلى مصر خلال الأيام المقبلة؟

شهدت السواحل الليبية منخفضًا جويًا شديدًا تسبب في اضطراب ملحوظ في الأحوال الجوية خلال الـ48 ساعة الماضية، وأثار تساؤلات حول احتمالية امتداد تأثيره إلى الأراضي المصرية، خاصةً في المناطق الساحلية الغربية. هذا المنخفض الجوي المتعمق المصحوب بحوض علوي بارد أدى إلى تكاثر كثيف للسحب الرعدية المنخفضة مع هطول أمطار غزيرة قد تتسبب في سيول على السواحل الليبية الشرقية والغربية.

تأثير المنخفض الجوي الشديد على السواحل الليبية واحتمالات وصوله إلى السواحل المصرية

أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية الليبي أن المنخفض الجوي العميق يشتد تأثيره على السواحل الشمالية الليبية، مما أسفر عن تكوين سحب رعدية كثيفة وأمطار غزيرة تستدعي الحذر من احتمالات الفيضانات والسيول في بعض المناطق؛ كما أشارت المصادر المتخصصة في رصد المناخ إلى أن تأثير هذا المنخفض القوي قد يمتد إلى السواحل الغربية المصرية، لا سيما مناطق السلوم والضبعة ومحافظة مرسى مطروح؛ إلا أن تحليلات الأرصاد الجوية المصرية تشير إلى أن تأثير المنخفض الجوي على هذه المناطق سيكون محدودًا، حيث سيقتصر على تكوين سحب منخفضة ومتوسطة مع سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة دون تأثيرات كبيرة على الحياة اليومية في هذه المناطق.

حالة الطقس في مصر وتأثير منخفض ليبيا الممطر خلال 48 ساعة القادمة

حدّدت الدكتورة منار غانم، خبيرة الأرصاد الجوية، أن تأثير المنخفض الليبي على الأراضي المصرية سيكون ضعيفًا جدًا ولن يشمل المحافظات الداخلية؛ وستتركز الأمطار بشكل متوسط على السواحل الغربية فقط، ومنها مدن ومناطق مثل مطروح والإسكندرية والبحيرة وسيدي براني وسيدي عبدالرحمن والضبعة والعلمين والسلوم؛ بينما ستسير حركة المنخفض القوي شمالًا نحو البحر المتوسط والدول الأوروبية، مما يقلل من احتمالية تأثر باقي المناطق المصرية بهذا المنخفض.

الظروف الجوية السائدة على سطح البحر المتوسط وتأثيرها على المناخ في شمال إفريقيا

تشير الصور والرصدات الصادرة عن الأقمار الصناعية إلى أن المنخفض الجوي القوي يتحرك شمالًا باتجاه البحر المتوسط، مما يؤدي إلى تكوين حالة من عدم الاستقرار الجوي على مساحات واسعة في البحر المتوسط وشمال إفريقيا؛ هذا الاضطراب يعزز من تكاثر السحب الممطرة على السواحل الليبية وأجزاء من السواحل المصرية الغربية؛ علاوة على ذلك، يساهم الحوض العلوي البارد في طبقات الجو العليا في زيادة المخاطر الجوية المصاحبة مثل العواصف الرعدية والهطولات الغزيرة؛ ولذا يجب الانتباه إلى التحذيرات الصادرة من مراكز الأرصاد الجوية في كلا البلدين لمتابعة التطورات الجوية خلال الأيام القادمة.