ليلة الكامب نو .. برشلونة يعود للخلف بعد 88 سنة ويكشف تحديات جديدة في الملعب

شهدت مباراة برشلونة وأتلتيك بلباو في الدوري الإسباني على ملعب كامب نو أول مواجهة بعد إعادة افتتاح الملعب، مفارقة تاريخية في تشكيلة الفريق وحضوره القوي للاعبين الكتالونيين، مما يعكس التزام النادي وبريقه المتجدد في قلب كتالونيا.

تشكيلة برشلونة بوجود 7 لاعبين كتالونيين أساسيين للمرة الأولى منذ 55 عامًا

كشف برشلونة في لقائه الأخير عن تشكيل تاريخي ضم 7 لاعبين من مواليد كتالونيا في التشكيلة الأساسية، وهذا لم يحدث مع الفريق منذ حوالي 55 عامًا، حسب تقرير صحيفة “موندو ديبورتيفو”. يعود تاريخ آخر مرة شهدت هذه الظاهرة على ملعب كامب نو إلى 7 ديسمبر 1970، حين فاز الفريق 2-0 على سبورتنغ خيخون. في مباراة السبت، اختار المدرب هانز فليك لاعب الوسط خوان غارسيا، والمدافع أليخاندرو بالدي، ولاعبي الوسط باو كوبارسي ولامين يامال، بالإضافة إلى جيرارد مارتن، داني أولمو، وإيريك غارسيا، ليكملوا السباعية الكتالونية داخل الملعب. هذا التركيز على اللاعبين المحليين يعكس سياسة النادي في دعم المواهب من أكاديمية الشباب بشكل واضح، ويمثل عودة للماضي العريق للنادي في قلب كتالونيا.

هانز فليك يحقق رقمًا تاريخيًا بتواجد 9 لاعبين كتالونيين في مباراة واحدة بعد 88 عامًا

لم يقتصر الأمر على استخدام سبعة لاعبين كتالونيين أساسياً فقط، بل عاد هانز فليك إلى التاريخ الأقدم من خلال إشراك لاعبين كتالونيين احتياطيين، وبذلك بلغ عدد اللاعبين الكتالونيين في المباراة 9؛ حدث لم يشهده برشلونة منذ عام 1937. في تلك المباراة الشهيرة التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة كبيرة 9-1 أمام إسبانيول على ملعب ليس كورتس، شارك 9 لاعبين كتالونيين مع الفريق أيضًا. يوضح هذا الرقم اهتمام فليك الدائم باللاعبين المحليين وسعيه لجعل تشكيلة البلوغرانا تمثل هوية نادي برشلونة الحقيقية، لتجديد الروح التقليدية للنادي الذي يرتبط بعمق بجذوره الكتالونية.

أهمية دعم اللاعبين الكتالونيين وتأثيره على تطور برشلونة في كامب نو الجديد

يعد دعم اللاعبين الكتالونيين عاملاً أساسيًا في استراتيجية برشلونة لتجديد قوة الفريق وتعزيز روح الانتماء المحلي في ملعب كامب نو، الذي تم تطويره بعد عامين مكثفين من التحديثات. إذ تعكس رؤية المدرب الألماني هانز فليك الجمع بين التقاليد والحداثة، حيث يعتمد على المواهب المحلية التي تنشأ من أكاديمية النادي لتشكيل فريق متناغم وقوي. تعميق هذا الارتباط بين النادي والمجتمع الكتالوني يمنحه التفوق التكتيكي والروحي، وهو ما ظهر جليًا في الفوز الكبير 4-0 على أتلتيك بلباو في الجولة الثالثة عشرة من الليغا. يُبرز هذا التوجه الفريد كيف يمكن لفريق يعتمد على أبناء المنطقة أن يحقق نجاحات ملموسة في ملاعب تنافسية عالية المستوى، مع الحفاظ على إرث النادي العريق في كامب نو.