تحول جذري.. ريال مدريد يفتح أبوابه للمستثمرين ويعلن فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي

ريال مدريد يفتح أبوابه لاستقطاب المستثمرين الخارجيين لأول مرة في تاريخه عبر خطة تغيير نموذج الملكية

ريال مدريد يعلن عن تغييرات في نموذج ملكية النادي للسماح للمستثمرين بالمشاركة بنسبة أقل من الأسهم، في خطوة تعتبر تاريخية بعد أكثر من 120 عامًا من الاحتفاظ بملكية الأعضاء فقط؛ إذ كشف فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، عن مبادرة تهدف إلى تعزيز قيمة النادي مع الحفاظ على سيطرة أعضائه الكاملة على القرارات.

تفاصيل خطة ريال مدريد لتغيير نموذج الملكية واستقطاب المستثمرين الخارجيين

أوضح فلورنتينو بيريز أن النادي سيبقى مملوكًا لأعضائه البالغ عددهم 98,272 عضوًا، مع إنشاء شركة فرعية يتمتع الأعضاء فيها بالسيطرة الكاملة، لكن مع إدخال مساهم أقلية يملك حوالي 5% من الأسهم، وهذا لا يعني طرح الأسهم في البورصة، بل مشاركة المستثمرين الذين يؤمنون بقيم النادي ويريدون دعمه ماليًا وحمايته من أي تهديد خارجي؛ كما أكّد بيريز أن النادي يحتفظ بحقه الكامل في استعادة هذه الحصة الاستثمارية في المستقبل.

إجراءات التصويت والجمعية العمومية الاستثنائية لتبني تغيير نموذج الملكية في ريال مدريد

تستلزم خطوات تطبيق هذا التغيير موافقة أعضائه عبر جمعية عامة استثنائية يشارك فيها حوالي ألفي عضو مجلس إدارة، على أن يكون التصويت متاحًا لجميع أعضاء النادي الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا عبر استفتاء رسمي، ما يضمن مشاركة جميع المعنيين بحرية تامة في تقرير مصير هذا التغيير، وتركيز بيريز على ضرورة عدم ترك المسؤولية في يد فرد واحد أو مجموعة صغيرة، بل توزيعها بين جميع الأعضاء لضمان استدامة رؤية واضحة ومتوازنة.

الأهمية الاستراتيجية لتغيير نموذج ملكية ريال مدريد واستفادة النادي من الاستثمار الخارجي

تأتي هذه الخطوة بعد تقييم دقيق طويل الأمد عبر أشهر من الدراسات والتحليلات التي شهدها النادي، الهدف منها إبراز قيمة ريال مدريد عالمياً وزيادة القوة المالية للنادي دون التفريط بسيطرة الأعضاء، مع البحث عن مستثمرين يشاركون القيم والتوجهات التي يحافظ عليها النادي تاريخيًا؛ وتعكس هذه الخطة توجهًا استراتيجيًا يعزز صمود النادي المالي والرياضي، ويساعد في مواجهة التحديات الخارجية في السوق الدولي، بالإضافة للحفاظ على استقلالية النادي من أي تأثيرات سلبية قد تنجم عن تغييرات هيكلية واسعة.

تظهر مبادرة تغيير نموذج الملكية في ريال مدريد أهمية الحفاظ على التوازن بين الاحتفاظ بالسيطرة التي تتمتع بها الأعضاء وإتاحة فرص جذب التمويلات الجديدة التي قد ترفع من قيمة النادي، خاصة في ظل المنافسات الكبرى والتحديات المتعددة على المستوى الرياضي والاقتصادي؛ وهذا يعكس تطورًا ملحوظًا في استراتيجية إدارة النادي مع الالتزام التام بقيمه وتاريخه العريق.