مد والجزر .. انتخابات برشلونة تفتح جروح لابورتا وتثير صدامه مع تشافي في معركة شرسة

رحلة انتخابات برشلونة المقبلة تضع خوان لابورتا في مواجهة غير مسبوقة مع تشافي هيرنانديز مدرب الفريق السابق، ما أثار موجة من الجدل داخل الأوساط الرياضية الكتالونية. الرجلان اللذان كانت بينهما علاقة متداخلة بين الدعم والصراع، باتا الآن في مواجهة مفتوحة بعد كشف لابورتا تفاصيل الإطاحة المفاجئة بتشافي في نهاية موسم 2023-2024.

كيف أثرت انتخابات برشلونة على قرار إقالة تشافي هيرنانديز

تشافي هيرنانديز كان قد أعلن في البداية نيته الرحيل عن تدريب برشلونة، قبل أن يتراجع ويوافق على الاستمرار مع الفريق، ما جعل إدارة النادي تعلن عن اتفاق رسمي بين الطرفين؛ لكن القرار المفاجئ بإقالته أربك الجماهير وأثار تساؤلات عديدة حول دوافع الإدارة. هنا تولى هانز فليك المهمة الفنية، وحقق نتائج لافتة كفوزه بالدوري والكأس والسوبر والتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما زاد من تعقيد المشهد بالنسبة لتشافي. هذا القرار الغامض أثار علامات استفهام، خاصة بعد ما تردد عن ضغط الإدارة على المدرب للاستمرار، ليبرز السؤال الأساسي: ما حقيقة أسباب إقالة تشافي هيرنانديز؟

السر وراء تصعيد لابورتا المعركة مع تشافي بعدما ظل صامتًا موسم كامل

ظل خوان لابورتا صامتًا لأكثر من عام حول تفاصيل إقالة تشافي، وحتى وسائل الإعلام الموالية لم لم توجه انتقادات للمدرب في تلك الفترة، لكن لابورتا عاد وكشف عن القصة كاملة بطريقة عرضه بها تشافي كطرف مخطئ، ما قلب الصورة السائدة. رئيس برشلونة قال إن تشافي هو من أعلن رغبته في الرحيل ثم حاول التراجع في لقاءات خاصة، لكنه أشار إلى تصريحاته التي تسببت في إحباط قيادة النادي، حين أعلن أن الفريق يحتاج لعامين على الأقل ليصبح منافسًا حقيقيًا. لابورتا أضاف أن هذا الحديث جعل الإدارة تتخذ قرارا صعبا، مشابهًا لما حدث في حالات أخرى عدة مع لاعبين ومدربين سابقين، مؤكدًا أن مصلحة برشلونة تأتي فوق الجميع مهما كان الطرف.

تأثير دعم تشافي لمنافس لابورتا في انتخابات برشلونة المقبلة

تحول زخم الخلافات وتفاقمها بين لابورتا وتشافي جاء بعد أن حضر الأخير مؤتمرًا لدعم فيكتور فونت، منافس رئيس برشلونة الحالي في انتخابات 2026، ما اعتُبر بمثابة إعلان موقف علني يعمق الهوة بين الرجلين. وحسب تقارير صحفية، فإن تشافي كان داعمًا لفونت حتى في بداية الانتخابات السابقة، لكنه تحلى بحكمة في أوقات أخرى مؤكدا على ضرورة دعم النادي وعدم الانحياز لشخص بعينه. طوال الفترة الماضية، حرص تشافي على عدم التصعيد أو الخوض في تفاصيل قراره عن مغادرة النادي، ما جعله يتلقى تصريحات لابورتا الأخيرة على استحياء، لينتهي النزاع الذي كان هادئا لفترة طويلة إلى مواجهة مكشوفة تتخللها حسابات سياسية داخل النادي.