انطلاق مبهر.. مسرحية «الملك لير» ليحيى الفخراني تفتتح أيام قرطاج المسرحية بجو احتفالي مميز

انطلقت فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية في العاصمة التونسية بعرض افتتاحي جذب الأنظار، حيث قدم النجم المصري يحيى الفخراني مسرحية “الملك لير” الشهيرة وسط حضور جماهيري كبير ومتفاعل. المسرحية المستوحاة من عمل ويليام شكسبير الكلاسيكي، قدمت عبر أداء مميز لفريق مصري شارك فيه نخبة من الفنانين البارزين، لتعزز مكانة المهرجان كمنصة ثقافية ذات حضور دولي واسع.

أسباب تميز مهرجان أيام قرطاج المسرحية في عرض “الملك لير”

تُعد مسرحية “الملك لير” إحدى أبرز العروض التي تُعرض في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، حيث تحظى بإقبال كبير من الجمهور العربي والعالمي؛ لما تحمله من رموز درامية عميقة وقصة قوية؛ إذ تحكي المسرحية عن الملك الذي يقرر توزيع مملكته بين بناته الثلاث بناء على مقدار حبهن له، ليكتشف لاحقًا حجم الخطأ الجسيم عند قياس السلطة بالعاطفة فقط، ما يجعلها مادة حيوية تنقل معاني الوعي والتغيير التي تصب في صلب شعار المهرجان “المسرح وعي وتغيير، المسرح نبض الشارع”.

برامج وعروض الدورة السادسة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج المسرحية

تنطلق هذه الدورة بمشاركة تفوق 70 عرضًا مسرحيًا من تونس ومختلف دول العالم العربي وأفريقيا وأوروبا، موزعة ضمن مسابقات وأقسام فنية متنوعة تدعم تنوع المواضيع والتوجه المسرحي ومنها:

• 12 عرضًا في المسابقة الرسمية
• 15 عرضًا ضمن مسرح العالم
• 16 عرضًا تونسيًا محليًا
• 6 عروض عربية وأفريقية
• 12 عرضًا للأطفال والناشئة
• 6 عروض للهواة
• 16 عملًا في قسم مسرح الحرية بمشاركات من وحدات سجنية ومراكز إصلاح

هذا التنوع يدعم تفاعل المهرجان مع قضايا المجتمع بشكل فعّال، ويحفز الحوار المسرحي في فضاءات متعددة.

تكريمات وطموحات مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تعزيز الوعي المسرحي

يركز مهرجان أيام قرطاج المسرحية في هذه الدورة على تكريم رموز مسرحية أفريقية وعربية بارزة تميزت بإثراء الساحة الفنية، من بينهم عزيزة بولبيار، محمد مسعود إدريس، عبد الحميد قياس، ليلى طوبال، والفنان المصري يحيى الفخراني؛ بالإضافة إلى تقدير مسرحيين من الكونغو، المغرب، سلطنة عمان، والكوت ديفوار.
وفي لقاء مع مدير المهرجان منير العرقي، أكد على حرص التظاهرة على إعادة المسرح إلى مكانته في قلب المجتمع، بوصفه مرآة تعكس صوت الشارع ومساحة للتغيير والوعي؛ مما يعزز أهمية هذا الحدث كمنصة سنوية تجمع بين الخبرات والتجارب المسرحية متجاوزة الحدود الجغرافية والثقافية.

يمثل مهرجان أيام قرطاج المسرحية حدثًا بارزًا منذ تأسيسه عام 1983، إذ جمع بين عشاق الفن المسرحي من مختلف أنحاء العالم، واضعًا تونس كمركز ثقافي رائد يحافظ على استمرارية الحراك المسرحي المتجدد، ويعبر من خلاله الفنانون عن قضايا مجتمعية عميقة من خلال مسرحيات تحمل رسائل الوعي والتغيير.