اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة يحتفي بنساء حققن نجاحات استثنائية في الألعاب القتالية

العنف ضد المرأة من المشكلات الكبرى التي تواجهها في حياتها اليومية، ويؤثر بشكل مباشر على ثقتها بنفسها وقدرتها على تحقيق ذاتها، ولذلك أصبحت أهمية الفنون القتالية للمرأة واضحة كوسيلة فعالة للدفاع عن النفس والرد على أي اعتداء محتمل، وقد برزت نساء متعددات تفوقن في الألعاب القتالية، محققين إنجازات عالمية مبهرة تثبت تفردهن وتميزهن في هذا المجال، وتزامنًا مع اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، نقدم أبرز قصص النساء اللواتي أظهرن براعة وقوة في رياضات القتال.

نساء حققن نجاحات بارزة في الألعاب القتالية للدفاع عن النفس

تشير تقارير مجلة «blackbelt» الأمريكية المتخصصة في فنون الدفاع عن النفس إلى وجود نساء تفوقن في مجالات عدة ضمن الألعاب القتالية، حيث تمكنت هذه الرياضيات من الجمع بين القسوة البدنية والذكاء التكتيكي، وأثبتن جدارة وشجاعة عبر البطولات الدولية، ما يعزز فكرة أن المرأة قادرة على التميز في الرياضات القتالية التي كانت حكراً على الرجال لفترة طويلة.

مواقف ملهمة لنساء تفوقن في الألعاب القتالية العالمية

تُعتبر سينثيا روثروك واحدة من أشهر لاعبات الفنون القتالية الأمريكية، بعد حصولها على الحزام الأسود في سبعة أنماط مختلفة من الدفاع عن النفس، كما دخلت المجال الفني كممثلة في أفلام الفنون القتالية، خصوصًا في صناعة السينما في هونج كونج، وبهذا الجمع بين الرياضة والتمثيل كانت نموذجًا للتفوق المتعدد الأبعاد.

روندا راوزي، التي بدأت مسيرتها في الجودو وحصلت على أول ميدالية أولمبية لامرأة أمريكية في هذه الرياضة عام 2008، تميزت أيضًا كمصارعة محترفة وفنانة قتالية، حيث انتقلت إلى بطولة الـUFC ومن ثم إلى الـWWE، ما يبرز تنوع مواهبها وقدرتها على المنافسة في ميادين متعددة داخل عالم القتال.

أما جينا كارانو فقد بدأت نشاطها الرياضي في ألعاب كرة السلة وكرة الطائرة قبل أن تكرس وقتها للفنون القتالية، حيث انطلقت برياضة الملاكمة التايلاندية وأصبحت من الرائدات في الكيك بوكسينج للسيدات بالولايات المتحدة، ولاقت شهرة لكونها أول امرأة أمريكية تُلقب بلاعبة فنية قتالية في تايلاند، ما يؤكد قدرتها على التأقلم والتفوق في بيئات تنافسية مختلفة.

كريس سايبورج تحقق مكانة مميزة كونها المقاتلة الوحيدة التي نالت بطولة «جراند سلام» في فنون القتال المختلطة، مع تحقيقها انتصارات في بطولات عالمية تعود لخمس منظمات مختلفة، ما يجعلها من أبرز الشخصيات المؤثرة في هذا المجال.

كاثي لونج هي شخصية لافتة في تاريخ الكيك بوكسينج النسائي خلال ثمانينيات القرن الماضي، بعدما حققت 18 فوزًا وهزيمة واحدة فقط، وواصلت مسيرتها في عالم الإعلام والسينما، مع استمرارها في ممارسة شغفها بالمنافسة حتى تجاوزت الخمسين من عمرها، مما يعكس قوة العزيمة والتفاني.

أهمية اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ودوره في دعم الفنون القتالية النسائية

يعتبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة مناسبة سنوية أطلقتها الأمم المتحدة تحت شعار «لا للعنف ضد النساء والفتيات»، بهدف رفع مستوى الوعي بمشكلة العنف وتأثيرها السلبي على النساء، إذ بدأ الاحتفال بهذا اليوم عام 1979 ثم أُعلن رسميًا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، وهو يوم يوجه دعوات لجميع الدول والمنظمات الدولية والمجتمعية لتنظيم فعاليات تسلط الضوء على قضايا المرأة وتحدياتها.

يركز هذا اليوم على تعزيز حقوق المرأة في مجتمع آمن يضمن لها العيش بكرامة ويحميها من العنف بكل أشكاله، كما يُطالب بمزيد من الجهود للتوعية والتثقيف وتفعيل القوانين والأطر الدولية التي تكفل حقوق النساء والفتيات، ويُعتبر منبرًا لتجديد الالتزام العالمي لإنهاء جميع أشكال العنف ضد المرأة، وهو ما يدعم بشكل غير مباشر انتشار الفنون القتالية النسائية كأحد وسائل الحماية الذاتية والتصدي للظلم.