شيماء الفضل تكشف كواليس مميزة.. دورها في فيلم «باب» يعكس تأثير مدرسة أحمد زكي بأداء استثنائي

شاركت الفنانة السعودية شيماء الفضل في فيلم “باب” المعروض ضمن فعاليات الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، حيث كانت تجربة مميزة تتطلب تحضيرًا نفسيًا وفنيًا عالي المستوى للتعامل مع تعقيدات الشخصية التي أدتها. دورها في هذا الفيلم كان حلقة مهمة من تجربتها الفنية، مستمدًا جزءًا من إلهامها من مدرسة الممثل أحمد زكي في تقمص الأدوار بأسلوب مؤثر.

تحضيرات شيماء الفضل المتقنة لأداء دور “وحيدة” في فيلم باب

تحدثت شيماء الفضل عن طبيعة شخصيتها في الفيلم التي تتسم بالتعقيد النفسي وتستلزم استعدادًا دقيقًا من الناحية الذهنية، مؤكدة أهمية قدرة الممثل على الانفصال عن الشخصية بسرعة لتفادي تأثيرها السلبي. الفيلم يحمل قصة مؤثرة عن أختين توأم، تنشأ حالة نفسية صعبة عندما تفقد إحداهما حياتها، ويظهر ذلك جليًا في أداء الفضل الذي استند إلى دراسة أفلام أساتذة كبار ومدارس إخراج متمكنة لتنفيذ الدور بشكل واقعي. قبل أسبوع من بدء التصوير، عزلت الفنانة نفسها عن محيطها وابتعدت عن متع الحياة، ما ساعدها على الانغماس الكامل في شخصية “وحيدة” التي تعبر عن الوحدة والقلق الداخلي.

التحديات الفنية في تصوير فيلم باب وأسلوب شيماء الفضل المقتبس من مدرسة أحمد زكي

أكدت شيماء الفضل أن تصوير فيلم “باب” كان مليئًا بالتحديات بسبب طبيعة الدور وتقنيات التقمص التي تعتمدها، مستعيدةً ذكريات تأثير الأداء في مدرسة الراحل أحمد زكي التي تربت عليها. واجهت الفضل صعوبة في الاحتفاظ بتوازنها النفسي أثناء التصوير، خاصة مع الاشتغال التام على الحالة النفسية للشخصية طوال فترة التصوير، لكنها أوضحت أن الانفصال عن الشخصية جاء فور انتهاء العمل. تجاربها الفنية التي تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا شملت مسرحيات متعددة، لكنها ترى أن السينما تحمل قيمة فريدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالدور في فيلم إماراتي يعكس تحديات فنية تتطلب لهجة مختلفة عن لهجتها الأم، مما زاد من صعوبة المهمة لكنها كانت تجربتها مرضية ومهمة على الصعيد المهني.

أهمية مشاركة فيلم باب في مهرجان القاهرة السينمائي ودور المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة

تحمل مشاركة فيلم “باب” أهمية تاريخية كونه أول عمل إماراتي نسائي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو حدث يحمل مكانة مرموقة كأحد أبرز المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، ومعترف به من قبل الاتحاد الدولي للمنتجين. الفيلم من إخراج نايلة الخاجة، التي تعد أول مخرجة سينمائية إماراتية، وقد حظي فيلمها الروائي الطويل الأول “ثلاثة” بحضور دولي واسع عام 2024. يرمز هذا الإنجاز إلى خطوة كبيرة في دعم السينما النسائية الإماراتية، ويعكس تنوع الإنتاج السينمائي العربي، مستقطبًا انتباه صناع السينما والجمهور في آنٍ معًا.