الإمارات ترفع راية التعاون الثقافي.. مشاركة مميزة في المهرجان السينمائي الخليجي في عُمان

تشارك دولة الإمارات خلال فعاليات المهرجان السينمائي الخليجي في عُمان بأربعة أفلام إماراتية تعكس تطور صناعة السينما المحلية ودورها المحوري في المشهد الثقافي الخليجي، وتُبرز هذه المشاركة أهمية السينما ضمن الاقتصاد الإبداعي وتعزيز الهوية الثقافية الإماراتية.

الأفلام الإماراتية المشاركة في المهرجان السينمائي الخليجي في عُمان ودلالاتها الثقافية

تضم قائمة الأفلام المشاركة من دولة الإمارات في المهرجان أربعة أعمال مميزة تنوعت بين الرعب والكوميديا والدراما الإنسانية؛ منها فيلم “حوبة” للمخرج ماجد الأنصاري الذي يصنف ضمن أفلام الرعب، بالإضافة إلى التعاون الإماراتي السعودي المتمثل في فيلم “العيد عيدين” للمخرجة ميثا العوضي والذي يحمل طابعاً كوميدياً ممتعاً يعكس التنوع الثقافي؛ إلى جانب فيلم “زمجرة” للمخرجة علوية ثاني الذي يتناول صراع الإنسان مع طموحاته عبر دراما إنسانية عميقة، أما فيلم “فتاة الميلاد” للمخرج بدر محمد فيقدم مزيجاً درامياً كوميدياً يلفت الانتباه بأسلوبه المميز.

دور وزارة الثقافة الإماراتية في دعم صناعة السينما الخليجية ودعم صناع الأفلام

أكدّت أسماء الحمادي، وكيل الوزارة المساعد للهوية الوطنية والفنون بالإنابة، أن قطاع السينما يمثل عنصراً أساسياً في تعزيز الاقتصاد الإبداعي لدولة الإمارات، فضلاً عن كونه وسيلة قوية لترسيخ الهوية الثقافية الوطنية؛ وتجسد مشاركة الوزارة في المهرجان التزامها بدعم السينمائيين الإماراتيين والاحتفاء بإنجازاتهم التي ترفع من مستوى السينما المحلية على الصعيد الخليجي والدولي، وتُعد هذه الخطوة استمراراً للدور الريادي الذي تلعبه الوزارة في تعزيز مكانة السينما ضمن المشهد الثقافي.

تكريم المخرج عبدالله حسن أحمد وتأثير المهرجان السينمائي الخليجي على صناعة الأفلام في الإمارات

شهدت الدورة الخامسة من المهرجان تكريم المخرج والسيناريست والمنتج الإماراتي عبدالله حسن أحمد لجهوده المتفانية في تطوير السينما الوطنية؛ حيث يُعتبر من أبرز رواد السينما في الإمارات، وقدّم خلال مسيرته الفنية أكثر من اثني عشر فيلماً قصيراً حظيت بتقدير واسع، إلى جانب مشاركته في إنتاج فيلم “طقوس الماء والجبل والضوء” الذي يجسد مختارات من أبرز الأعمال السينمائية الإماراتية خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ويُذكر أن المهرجان السينمائي الخليجي يعد من أهم المناسبات الفنية التي تجمع دول الخليج، عبر عروض للأفلام الروائية والوثائقية، فضلاً عن ندوات وورش عمل تدعم تبادل الخبرات وتطوير صناعة السينما في المنطقة، فيما تعتبر مشاركة وزارة الثقافة امتداداً لجهودها في تعزيز التعاون السينمائي الخليجي، خاصة بعد استضافة أبوظبي للدورة الثالثة عام 2016.