فيلم سعد الدين الشاذلي.. خالد النبوي يحقق حلمًا سينمائيًا جديدًا يلفت الأنظار

يعتبر فيلم «سعد الدين الشاذلي» حلمًا فنيًا جديدًا يسعى لتجسيده الفنان خالد النبوي، الذي يرى في التواضع قيمة جوهرية يرتكز عليها كل فنان حقيقي، مستلهماً هذا السلوك من أعظم رموز الفن العربي الذين تركوا بصماتهم الخالدة.

خالد النبوي ورغبته في تجسيد الشخصيات التاريخية بتواضع عميق

يُعبر خالد النبوي عن رغبته الكبيرة في تقديم شخصية الفريق سعد الدين الشاذلي، إذ يرى في تلك التجربة تحديًا فنيًا وطموحًا يحمل أبعادًا تاريخية وإنسانية مهمة تستحق الإبداع. ولم يكن التمثيل هدفًا مبدئيًا له، بل جاءت رحلته الفنية صدفةً قادته إلى العالمية، مما يعكس أهمية التواضع والاحترام للشخصيات التي تأثر بها. ويُؤكد النبوي أن الغرور لا مكان له في قلب الفنان الحقيقي؛ فالأجيال القائمة اليوم تقف على أكتاف عمالقة مثل محمود المليجي، زكي رستم، نجيب الريحاني، عادل إمام، نور الشريف، وأحمد زكي، وبذلك يصبح التواضع واجباً يستحيل تجاوزه.

فيلم سعد الدين الشاذلي وأثر خالد النبوي في إحياء السينما المصرية

يمثل العمل الفني “سعد الدين الشاذلي” خطوة جديدة في إحياء التراث السينمائي المصري، تمامًا كما فعل خالد النبوي في فيلم “المهاجر” عام 1994. يعرض “المهاجر” قصة رام، الشاب البدوي الذي انطلق في رحلة بحث عن المعرفة في مصر الفرعونية وسط صراعات سياسية معقدة، وقد ساهم هذا الفيلم في ترسيخ مكانة خالد النبوي بين نجوم السينما المصرية ويجسّد بوضوح قيمة تقديم أعمال خالدة. حفظ الفنان تواضعه طوال مسيرته، مما جعله يحافظ على تميز دور شخصياته وتأثيرها في الجمهور والصناعة الفنية.

• التمثيل كان صدفة قادت خالد النبوي للتألق العالمي.
• فيلم “المهاجر” من أبرز الأعمال التي ساهمت في إحياء الحلقات التاريخية في السينما المصرية.
• تجسيد الشخصيات التاريخية يحتاج إلى التواضع والاحترام للرؤى الفنية والتاريخية.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ودوره في دعم مسيرة خالد النبوي والسينما العربية

يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منصة تجمع بين الفن والثقافة، حيث تأسس عام 1976 تحت رعاية وزارة الثقافة، ويصنف ضمن المهرجانات المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF). يحرص المهرجان على مزج البعد الفني بالبعد المهني، ليكون مركزًا لتبادل الأفكار وتعزيز حضور السينما العربية عالميًا. وقد تُوّج خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز ضمن فعاليات المهرجان، وهو ما يؤكد مكانته الفنية التي ارتبطت بالعمل في مشاريع تحمل حضارة وتاريخًا عربيًا أصيلًا.

يمكن القول إن رحلة خالد النبوي الفنية التي بدأت صدفة، تعززها قيم التواضع والتقدير لرواد الفن الحقيقيين؛ ما يمكنه من تقديم أعمال فنية رصينة تحمل رسائل إنسانية وتاريخية قوية، كما يظهر في طموحه لتقديم فيلم “سعد الدين الشاذلي” الذي يتوقع أن يكون إضافة مميزة للسينما المصرية والعربية على حد سواء.