شكوى رقم 713317.. اكتشف كيف تحولت معركة إصلاح جهاز منزلي في الفيلم المصري إلى قصة كرامة مشوقة وجذابة
تعكس قصة فيلم “شكوى رقم 713317” تجربة إنسانية يومية تنشأ من عطل في جهاز منزلي يتحول إلى صراع طويل للحفاظ على الكرامة الشخصية، حيث تظهر تداعيات بسيطة تأخذ أبعادًا مؤثرة في حياة الأفراد وتبرز مواجهاتهم مع مراكز الصيانة وخدماتها المتعثرة.
تفاصيل قصة فيلم شكوى رقم 713317 وتجربة إصلاح الجهاز المنزلي
تدور القصة داخل شقة المهندس الزراعي مجدي وزوجته سما في حي المعادي، بعدما تسبب مجدي عن غير قصد في ثقب مجمد “الفريزر” الخاص بثلاجته القديمة، الأمر الذي دفعهما للبحث عن مركز صيانة لإصلاح العطل؛ لكن التجربة لم تجرِ بسلاسة، إذ تعرضا لاستغلال واضح وتكاليف مرتفعة فرضها المركز، إلى جانب سوء إصلاح أدى إلى تفاقم الأعطال وظهور مشكلات جديدة؛ مما حول مسألة بسيطة إلى أزمة تضيف عبءً يوميًا على حياتهما.
تصاعد الصراع بين الزوجين ومراكز الصيانة في فيلم شكوى رقم 713317
تأخذ الأحداث طابعًا دراميًا عندما يلجأ مجدي إلى جهاز حماية المستهلك لمواجهة مركز الصيانة والمطالبة بإتمام الإصلاح الذي دفع مقابله مبلغًا كبيرًا دون نتيجة، في حين تحاول سما تخفيف حدة الخلاف عبر اقتراح شراء ثلاجة جديدة بمكافأتها التقاعدية، وهو خيار رفضه مجدي بشدة حفاظًا على كرامته وتمسكًا بحقوقه، ما يزيد من حدة النزاع، ويتخلل القصة مشاهد ساخرة عبر شخصية فني الصيانة التي يجسدها محمد رضوان ومالكة المركز التي تؤدي دورها إنعام سالوسة، لتضفي لمسة إنسانية عميقة على الأحداث.
كيف يعكس فيلم شكوى رقم 713317 صراع الحفاظ على الكرامة في المواقف اليومية
تبلغ الأحداث ذروتها، حين يجتمع كل الأطراف داخل الشقة: الزوجان، وممثل جهاز حماية المستهلك، ومالكة مركز الصيانة، وفني الإصلاح، لمواجهة المشكلة التي استمرت شهورًا بدل أيام قليلة، وفي لحظة مفاجئة من مجدي تعبير قوي عن استعادة جزء من كرامته بعد تجربة مريرة توازن بين الواقع والدراما، ويكشف المخرج ياسر شفيعي أن الفيلم مبني على تجربته الحقيقية برقم الشكوى ذاته، مما يعكس إحساسًا بالخسارة والظلم دفعه لإنتاج عمل فني يناقش معاناة الفرد أمام استغلال الخدمات.
هذا الفيلم يرصد بصدق واقعًا مألوفًا للعديد ممن عانوا من مشاكل صيانة أجهزة المنزل بتكلفة عالية وجودة أداء متدهورة، ما يحول موقفًا يوميًا عاديًا إلى معركة من أجل احترام الحقوق والكرامة، وقد جذب الفيلم اهتمام الجمهور خلال عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته السادسة والأربعين ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، لما يقدم من موضوعات إنسانية ومواقف تعكس الواقع بحرفية وعمق.
