الزمالك يبرهن على إنسانيته.. نقل عزاء محمد صبري إلى الحامدية الشاذلية يعكس قيم النادي الحقيقية

شهد نادي الزمالك حالة من الحزن بعد وفاة محمد صبري في حادث سير مروع بمنطقة التجمع الخامس، حيث اصطدمت سيارته بمبنى قيد الإنشاء صباح الجمعة، مما ترك صدمة عميقة وسط جمهور القلعة البيضاء والوسط الرياضي بأكمله؛ فقد كان محمد صبري من أبرز نجوم الزمالك الذين تركوا إرثًا تاريخيًا مميزًا، وأقيمت جنازته بحضور واسع من محبيه وزملائه مساء ذات اليوم.

نقل عزاء محمد صبري إلى مسجد الحامدية الشاذلية وأسبابه في تنسيق جماهيري مميز

قرر نادي الزمالك نقل عزاء محمد صبري من مقر النادي إلى مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين، حيث بدأ العزاء مساء الأحد بعد صلاة المغرب، جرى هذا التغيير بعد مشاورات مع مجلس الإدارة لتوفير مساحة أوسع لاستيعاب العدد الكبير من المشيعين الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء؛ يعكس هذا القرار اهتمام النادي بالاحتفاء بمكانة اللاعب وتأريخه الممتد في النادي، ويؤكد رغبة الإدارة في تنسيق كل التفاصيل بشكل يليق بحجم الوفاء الذي يقدمه جماهير الزمالك ورفاقه في الفريق. والمسجد يعد خيارًا مثاليًا لاستقبال هذا الحشد الكبير بأجواء مناسبة يشعر معها الجميع بالراحة والتكريم العميق للراحل.

إجراءات نادي الزمالك في دعم أسرة محمد صبري بعد الوفاة وتأثيرها الإنساني العميق

الإدارة برئاسة حسين لبيب أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام فور تأكيد وفاة محمد صبري، تكريمًا له على ما قدمه من جهود وأدوار بارزة في الملاعب وخارجها، حيث كان دائمًا داعمًا للفريق، وبذل جهوده عبر الإعلام ودعم النادي في كل المراحل. كما أعلن هشام نصر نائب رئيس النادي عن اجتماع سيكون مع أسرة محمد صبري بعد انتهاء فترة الحداد، لبحث سُبل تقديم دعم مستدام، ويشمل ذلك:

• صرف معاش شهري لأفراد الأسرة لضمان حياة كريمة
• تقديم دعم مالي فوري لتلبية الاحتياجات الطارئة
• الاتفاق على آليات مستمرة لتوفير الدعم اللازم للأسرة

تلك الخطوات تثبت أن الزمالك يحافظ على مسئولياته تجاه أبنائه، وأن ذكرى محمد صبري تبقى حية في قلب النادي وجماهيره، التي تكرم روحه وتضعها ضمن أفضل النجوم الذين خدموا القلعة البيضاء.

مكانة محمد صبري في تاريخ نادي الزمالك وتأثير رحيله على جماهير النادي ومحبيه

يُعتبر محمد صبري من أيقونات نادي الزمالك الذين تركوا بصمة فريدة عبر مسيرة احترافية امتدت سنوات عدة، حقق خلالها نجاحات وأظهر ولاءً لا يتغير للنادي، إذ لم يقتصر دوره على الملاعب فقط، بل استمر في دعم الفريق من خلال القنوات الإعلامية ومواقفه الداعمة المستمرة. فقدان محمد صبري أحدث موجة حزن واسعة، إذ اعتبره الجميع نموذجًا للاعب المحنك والإنسان الوفي، هذا التقدير الذي تبلور في تنظيم سرادق العزاء وتقديم الدعم اللازم لأسرته، بما يعكس روح الأسرة الواحدة التي تجمع الزمالك بلاعبيه وأساطيرهم، مع ضرورة المحافظة على تلك الروح مدى الحياة.