قرار مفاجئ.. مغني فرقة باتاكلان يعتزم طلب الجنسية الفرنسية رسميًا بعد موجة الحوادث الأخيرة

بعد مرور عشر سنوات على مأساة باتاكلان، شعر المغني الأمريكي جيسي هيوز برغبة عميقة في طلب الجنسية الفرنسية، دلالة على ارتباطه الخاص بفرنسا التي أصبحت وطنًا ثانيًا له، لا سيما بعد مشاركته في فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لهجمات 13 نوفمبر التي هزّت باريس وأثرت في روحه بشكل لا يمحى.

تأثير هجمات باتاكلان على حياة جيسي هيوز ورغبته في الحصول على الجنسية الفرنسية

تظل ليلة هجمات باتاكلان محفورة بعمق في وجدان جيسي هيوز، الذي عبر عن مشاعر معقدة تجمع بين الحزن والتضامن مع أهل العاصمة الفرنسية؛ بعيدًا عن كونه مجرد زائر، أصبح هيوز يشعر بأن فرنسا تستحق أن تكون وطنه الجديد، مما دفعه إلى اتخاذ خطوة طلب الجنسية الفرنسية. فقد جعلته تلك الأحداث المأساوية يتواصل مع الناجين وعائلات الضحايا، ما خلق رابطًا إنسانيًا قويًا يعكس دعمه وتفانيه من أجل تعزيز تلاحم المجتمع الفرنسي.

مشاركة جيسي هيوز في إحياء الذكرى العاشرة وأداء النشيد الرمزي “You’ll Never Walk Alone”

شارك جيسي هيوز في إحياء الذكرى العاشرة للهجمات بإحياء النشيد الرمزي “You’ll Never Walk Alone” مع جوقة “الثالث عشر” للناجين وجوقة راديو فرنسا، حيث تحوّل هذا النشيد إلى رمز نابض بالتكاتف والمقاومة في وجه الألم والمصاعب التي أصابت باريس. جسّد هيوز تأثره العميق خلال الأداء بصوته القريب من القلوب، مما أكد على شعوره بالانتماء العميق لتلك المدينة التي لم تعد فقط مكانًا بل أصبحت جزءًا من هويته حتى وإن تواجد بعيدًا عنها.

وشم باريس على جسد جيسي هيوز يعبر عن الانتماء وطلبه الجنسية الفرنسية

قبل الفعالية، كشف جيسي هيوز عن وشم يغطي ظهره بالكامل يحمل شعار باريس التاريخي “Fluctuat Nec Mergitur” الذي بات رمزًا لصمود المدينة أمام المحن؛ هذا الوشم الذي نقشته حبيبته يعكس قصة ارتباط عاطفي وثيق بباريس، ويمثل تحوله من مجرد مراقب ومتأثر بالأحداث إلى شخص يسعى لغرس جذوره فيها عبر طلب الجنسية الفرنسية. هذه الخطوة تحمل بعدًا رمزيًا يعكس الوفاء لمدينة تركت أثرًا عميقًا في حياته وذكرياته.

ظل جيسي هيوز غارقًا في ذكريات تلك اللحظات الحاسمة، وبفضل صداقته الوثيقة مع الناجين الذين يراهم كـ”إخوته وأخواته”، يشعر بأن اكتسابه للجنسية الفرنسية يمثل استعادة لجزء من نفسه وشهادة حية على ارتباطه الروحي والتاريخي بباريس؛ فالرسالة التي يحملها تتعدى الجانب القانوني لتصبح رمزًا لانتماء متجذر وإرث إنساني يتخطى الأزمان.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.